حَلَب .. حَلَب .. حَلَب ..
تَصرَخُ .. تُناشدكُم يا عَرَب
حُطِّمَتْ وَأصبَحَتْ رُكاماً
أطفالٌ ونِساءٌ بينَ الأنقاضِ
غابوا ...
وَلا نَدري ما الخَطَب
احتَرَقَ البَيتُ والشَّجَرُ وحَتى الحَجَر
واشْتَعَلَت نيراناً
كَما يَشْتَعل الحَطَب
حَلَب .. حَلَب .. حَلَب ..
لِماذا .. ؟؟
ألَم تُريدونَها الشَّهباءَ
كَما عَشِقتوها ؟
وَكَتَبَها التاريخُ لَقَب
ما ذَنبُ مَنْ قُتِلوا وَشُرِّدوا
لَقَدْ غابَ الضَّميرُ
وَماتَ القَلبُ
وَلَعَنَ الله مَنْ كانَ السَّبَب
حَلَب .. حَلَب .. حَلَب ..
سالَتْ دِماؤها
وَبيعَت الأشلاء
بَعضهُم خَسِرَ وَبَعضهُم كَسَب
أكَفاكُمْ عَبَثاً ...
أمْ ما زِلتُمْ تُفسِدونَ وَتَكذِبونَ
كَأبي لَهَب
لَيْسَ الّلوم على صاروخٍ وَطائِرَةٍ
إنّما العَتَب عَلى السّاسَةِ وَمَنْ رَكَب
حَلَب .. حَلَب .. حَلَب ..
___________________
الشاعر / بشار إسماعيل
إرسال تعليق