سراج الليالى --بقلمى شادية السعيد
@@@
ياسراج سابح فى فضائى
وغيم جلس فى كتابى
أفاض بالمطر دوحة اشجارى
وجئت طفل بلا قرطاس أو قلم
فطمت عن الكلام بأمى
وصار ضوء النغم بفمى
يردد قوافل السلام
على من كانت بدمى
توابل من طهر اللبن
يتخلل ابواب البيان
والجسد يتقلب بالارق
أراك بالخير سبق
الى دفء منك يرعانى
وان دعنى السقم بالبلاء
عينيك ترفع سيف الدعاء
يا أمى يامطر البهاء
ويا لحن يراقص الشتاء
وربيع الدنيا بك ضياء
أشتاق الى يوم عيد بلا عزاء
اشتاق الى سيدة المساء
و رحمة تهدى لك الثناء
حرفى يساجل حرفى
و دمى يشاطر وجعى
عندما زفت روحك للفناء
هبت عاصفة صفراء
تخلد اسمك بالتراب
و أنا على عجل أفقد الصواب
و أرمى الروح فى خلوة البكاء
كيف الجسد للرحيل مجاب
تاخذنى خيام الوداع للنداء
أين انتى يا أمى
جيوش الحنين فى نهم
الى عظام فى اللحد نيام
و فى فجر الصلاة قيام
مسك و حنوط وكفن
برائحة أمى أكتمل
وكيف الفراق يحتمل
بعدك أتجرع سم الغياب
كطفل بلا قدم أنتصب
يجرى على الريح بالعتاب
أين أمى و أين مقابض الأبواب
أين قلائد الأدب و الغضب
أين ينوع الصفا لما اغترب
وغاب القمر فى مسكن العرب
بيتى بعدك نار و سراب
و قطيع من غلاف الكتاب
يلطم حرف بالموت انكتب
ويندب ظلام سراج الليالى
بقلمى شادية السعيد
إرسال تعليق