اللهم اجعله عامرا
قراءة نقدية فى ديوان
( دار جدّى )
للشاعر المصرى / رضا أبو حسين
الناقد / عاطف عز الدين عبد الفتاح
ديوان ( دار جدّى ) هو باكورة الإبداعات الشعرية للشاعر المصرى / رضا أبو حسين ، والذى صدر عن دار نشر " فلاور للنشر و التوزيع " .
عنوان الديوان :
العنوان هو عتبة النص كما ينادى الناقد الدكتور محمد عبد المطلب ؛ وعنوان الديوان هو ( دار جدّى ) للشاعر المصرى / رضا أبو حسين ؛ و هذا العنوان يجعلنا أمام شاعر سيحكى لنا حكايات عن " دار جدّه " ، وهى حكايات يجب أن تكون ممتعة وشيّفة ونحن نتحدث عامة عن دار أجدادنا لأنها تعبّر عن الزمن الجميل وهو ما يجب أن يهتم به المبدع عندما يتحدث عن الماضى فى مواجهة واقعنا الأليم ، لذا أطلقت _ كناقد محترف _ على هذه الدراسة النقدية اسم " اللهم اجعله عامرا
" ، لأننى أنقد ديوانا عنوانه " دار جدّى " ، ف " اللهم اجعله عامرا "
هو دعاء نقول لصاحب الدار الذى دعانا لمأدبة طعام !
يقول الشاعر رضا أبو حسين فى أبياته التى كتبها على غلاف ديوان ( دار جدّى ) :
( انا باندم ولو تسألنى عن حلمى
هقولك حلمى انى احلم
يسيل المد من قلمى يقول للناس انا باندم
انا باندم على ايام تعدى عليه من غير نوم
يطول الليل مع المى قولولى ازاى كده هاحلم )
كان من المفروض منى كناقد محترف أن أبدأ هذه الدراسة النقدية بالحديث عن مسرحية " الرجل الذى أكل وزة " للكاتب المسرحى المصرى جمال عبد المقصود ، ولكننى وجدت أن أشير لبعض الأبيات التى كتبها الشاعر " رضا أبو حسين " ، على غلاف ديوان ( دار جدّى ) .
و مسرحية " الرجل الذى أكل وزة " للكاتب المسرحى المصرى جمال عبد المقصود هى مسرحية من ثلاثة فصول أصدرتها الهيئة المصريّة العامة للكتاب ، وتحكى هذه المسرحية التى تنتمى للمذهب التعبيرى ؛ أن رجلا _ مواطن فقير يعيش فى ظل حكم شمولى مستبد _ حلم بأنه يأكل وزة ، فيتم التحقيق معه من السلطات المختصّة ، فليس من حق المواطن أن يحلم فى ظل هذا النظام المستبد .
إن الحلم فى الأدب العالمى هو الثورة على واقع رتيب فاسد ، وهو ما يجب أن يعيه القارئ للأبيات التى يتحدث فيها الشاعر رضا أبو حسين عن الحلم فيقول :
( انا باندم ولو تسألنى عن حلمى
هقولك حلمى انى احلم (
فبرغم أن الشاعر يندم على حلمه ، والحلم هنا كما أوضحت هو ثورة وتغيير الواقع إلى الأفضل و يضيف الشاعر الندم ؛ والندم هنا هو الرفض لهذا الواقع الذى يرفضه الشاعر .
يفجر الشاعر مفاجأة بأنه يحلم بالحلم ، وهو ما يجعلنا كقراء أمام إنسان عاجز عن تغيير واقعه الذى لم يستطع فيه مجرد الحلم !
يقول الشاعر :
( يسيل المد من قلمى يقول للناس انا باندم
انا باندم على ايام تعدى عليه من غير نوم )
وهنا يتعاطف القلم مع الشاعر كى يشرح ويعلن للجميع _ نيابة عن الشاعر _ عن الندم لكون الشاعر يعجز عن الحلم فى هذا الواقع مما يجعلنا كنقاد متخصصين أمام ما نطلق عليه " سقوط البطل التراجيدى " ، وذلك لعجز الشاعر واستسلامه للواقع ؛ لذلك يقول :
( يطول الليل مع المى قولولى ازاى كده هاحلم )
أى أن الشاعر يعانى من ألمه _ بسبب عجزه _ مما يجعله يشعر بأن الليل طويل ، فكيف يستطيع الحلم ؟ فالحلم يتطلب أن يكون الإنسان نائما ، لذا يسأل الشاعر القراء : " قولولى ازاى كده هاحلم " ، والسؤال هنا استنكارى !
كل التهنئة للشاعر رضا أبو حسين لصدور ديوانه " دار جدّى " ، ونحن كنقاد متخصصين نقول للشاعر : " اللهم اجعله عامرا "
الناقد / عاطف عز الدين عبد الفتاح
قراءة نقدية فى ديوان
( دار جدّى )
للشاعر المصرى / رضا أبو حسين
الناقد / عاطف عز الدين عبد الفتاح
ديوان ( دار جدّى ) هو باكورة الإبداعات الشعرية للشاعر المصرى / رضا أبو حسين ، والذى صدر عن دار نشر " فلاور للنشر و التوزيع " .
عنوان الديوان :
العنوان هو عتبة النص كما ينادى الناقد الدكتور محمد عبد المطلب ؛ وعنوان الديوان هو ( دار جدّى ) للشاعر المصرى / رضا أبو حسين ؛ و هذا العنوان يجعلنا أمام شاعر سيحكى لنا حكايات عن " دار جدّه " ، وهى حكايات يجب أن تكون ممتعة وشيّفة ونحن نتحدث عامة عن دار أجدادنا لأنها تعبّر عن الزمن الجميل وهو ما يجب أن يهتم به المبدع عندما يتحدث عن الماضى فى مواجهة واقعنا الأليم ، لذا أطلقت _ كناقد محترف _ على هذه الدراسة النقدية اسم " اللهم اجعله عامرا
" ، لأننى أنقد ديوانا عنوانه " دار جدّى " ، ف " اللهم اجعله عامرا "
هو دعاء نقول لصاحب الدار الذى دعانا لمأدبة طعام !
يقول الشاعر رضا أبو حسين فى أبياته التى كتبها على غلاف ديوان ( دار جدّى ) :
( انا باندم ولو تسألنى عن حلمى
هقولك حلمى انى احلم
يسيل المد من قلمى يقول للناس انا باندم
انا باندم على ايام تعدى عليه من غير نوم
يطول الليل مع المى قولولى ازاى كده هاحلم )
كان من المفروض منى كناقد محترف أن أبدأ هذه الدراسة النقدية بالحديث عن مسرحية " الرجل الذى أكل وزة " للكاتب المسرحى المصرى جمال عبد المقصود ، ولكننى وجدت أن أشير لبعض الأبيات التى كتبها الشاعر " رضا أبو حسين " ، على غلاف ديوان ( دار جدّى ) .
و مسرحية " الرجل الذى أكل وزة " للكاتب المسرحى المصرى جمال عبد المقصود هى مسرحية من ثلاثة فصول أصدرتها الهيئة المصريّة العامة للكتاب ، وتحكى هذه المسرحية التى تنتمى للمذهب التعبيرى ؛ أن رجلا _ مواطن فقير يعيش فى ظل حكم شمولى مستبد _ حلم بأنه يأكل وزة ، فيتم التحقيق معه من السلطات المختصّة ، فليس من حق المواطن أن يحلم فى ظل هذا النظام المستبد .
إن الحلم فى الأدب العالمى هو الثورة على واقع رتيب فاسد ، وهو ما يجب أن يعيه القارئ للأبيات التى يتحدث فيها الشاعر رضا أبو حسين عن الحلم فيقول :
( انا باندم ولو تسألنى عن حلمى
هقولك حلمى انى احلم (
فبرغم أن الشاعر يندم على حلمه ، والحلم هنا كما أوضحت هو ثورة وتغيير الواقع إلى الأفضل و يضيف الشاعر الندم ؛ والندم هنا هو الرفض لهذا الواقع الذى يرفضه الشاعر .
يفجر الشاعر مفاجأة بأنه يحلم بالحلم ، وهو ما يجعلنا كقراء أمام إنسان عاجز عن تغيير واقعه الذى لم يستطع فيه مجرد الحلم !
يقول الشاعر :
( يسيل المد من قلمى يقول للناس انا باندم
انا باندم على ايام تعدى عليه من غير نوم )
وهنا يتعاطف القلم مع الشاعر كى يشرح ويعلن للجميع _ نيابة عن الشاعر _ عن الندم لكون الشاعر يعجز عن الحلم فى هذا الواقع مما يجعلنا كنقاد متخصصين أمام ما نطلق عليه " سقوط البطل التراجيدى " ، وذلك لعجز الشاعر واستسلامه للواقع ؛ لذلك يقول :
( يطول الليل مع المى قولولى ازاى كده هاحلم )
أى أن الشاعر يعانى من ألمه _ بسبب عجزه _ مما يجعله يشعر بأن الليل طويل ، فكيف يستطيع الحلم ؟ فالحلم يتطلب أن يكون الإنسان نائما ، لذا يسأل الشاعر القراء : " قولولى ازاى كده هاحلم " ، والسؤال هنا استنكارى !
كل التهنئة للشاعر رضا أبو حسين لصدور ديوانه " دار جدّى " ، ونحن كنقاد متخصصين نقول للشاعر : " اللهم اجعله عامرا "
الناقد / عاطف عز الدين عبد الفتاح
إرسال تعليق