الإعجاز اللغوي في القرآن العظيم دقَةُ التعبير القرآني في استعمال لفظتي (الّلذة) و (الشهوة):
الّلذة هي إدراكُ الملائمِ من حيثُ أنّهُ ملائم كطعم الحلاوة عند حاسّةِ
الذوق والنورِ عند البصر وَأمّا الشّهوةُ فهي نزوعُ النّفسِ الى ما تريدُهُ
،فالّلذةُ هي خاصّةُ الحواسِ الخمسِ والشّهوةُ فهي خاصّةُ النّفسِ فحسب
وهذا الفرقُ أسفرَ عنه القرآنُ الكريمُ . قال تعالى (وفيها ما تشتهيه
الأنفس وتلذُّ الأعين) الزخرف 71 فجاءتِ (الّلذة) تعبيرا عن حاسّةِ العين
،وقال تعالى (وأنهار من خمر لذّةٍ للشّاربين)محمد 15 فذكرَ الّلذةَ مقترنةً
بالشّربِ تعبيرا عن لذّةِ حاسَةِ الفم. وَأمّا الشّهوةُ فقد ذمَها
الله تعالى في كثير من المواضع لأنّها من قرائنِ النّفسِ الأمّارةِ بالسوء
قال تعالى (فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاةَ واتبعوا الشّهواتِ) مريم 59
وغيرها من الايات والإسلام يدعو الى مخالفةِ شهواتِ النّفس ،فسبحانَ الّذي
وسعُ كلَّ شيءٍ عِلْما
إرسال تعليق