(سألوني الناس عنك سألوني ) وأنا هنا أستميح فيروزتنا على حقوق نشرها ! فقبل أن ترفع شكوى الى قاضي الحب والجمال فأنا أهديها خاطرة مخملية كصوتها ! نقية عذبة كسيرتها ! فالحبيب يعفو ويصفح ! ويلهو ويمرح ! سألوني الناس مالك والحب وقد أوغلت فيه حتى الثمالة ! والناس يتقاتلون ويفتك بعضهم ببعض وكأن بينهم ثارات من عهد مينا لعهد عمرو من عهد عمرو لعهد جمال !ولو كانت كوكب الشرق حيةً لحاكمتني أيضا ! لكنني ما زلت أبحث عن جواب لسؤالهم فأعياني الجواب وأثقل عليّ السؤال ! الا انني لا أعدم الإجابة ولو كان فيها القليل من الإصابة ! الحب يا سادتي الكرام ! لا ينبت في قلوب تلوثت بميكروب اللئام ! ولو كشفت عن وجهها اللثام ! الحب يستضيئ من نور القمر خوفاً على نفسه من شمس الأصيل ! ويفرّ من شعاع الشمس خشية على ذاته من هواجر المقيل ! فطبقات وداده كأغشية الدماغ يلتف بعضها على بعض لتحميه وتنضّره وترويه ! فطبقة اسمها الأم الحنون ! وطبقة تتأصل من فبركتها أرقّ الفنون ! ليهدي الحبيبُ حبيَبه من ينابيع الألق ! ومن ربوعها فرّخ الود وانطلق ! ليستلهم من العطر رذاذ انبهاره ! ويسهم الودّ في استحلاب العذب من أنهاره ! فما يموت قلبٌ قد أغدق عليه الفأل بآماله ! مهما تشدق المتفيهقون أنهم يتحلون من خلاله ! فالحب وجهه مضيئ ! ولا يقبل الشخص الرديئ ! فهو من الانوار مرتعه ! ومن ورق الزهر يصنع مبضعه ! لهذا أتحدث عنه لتهدأ غوائل النفس وشرها ! وتستكين أهداب الرمش في ثكناتها ! وما ضرني أن أصف الحب كما ينبغي ! أو أسكت كشهرزاد الليل وعن الكلام ألغي وألتغي ! ! فالحب يجمع ولا يفرق ! ويلمّ الشمل ولا يمّزق ! فمن ده وده ! الحب كده ! مش عايزه كلام الحب كده ! بقلم الأديب وصفي المشهراوي !!!
إرسال تعليق