GuidePedia

0
مقال بعنوان
--------------
[ ولا عـــــزاء لــلــطــيــبــــيــن ]
-----------------------------------
قلمي // محمد عبد الفضيل
شاعر - وكاتب - سيناريست
------------------------------------
أنت طيب أعلم هذا يا صديقي . لكن طقوس هذا الزمان قد إنطوت .
وأنزوت كل معايير القيم . لتمدح غيرك فأعتلي الركب . أنصاف الجبناء . وتسيدوا علي مشارف الفخر بينهم . وأصابتك طيابتك في حضارتك . في ثقافتك . في حبك .
وماتت كل آمالك وتحطمت . جراء طيابتك .
هل تستطيع أن تصف نفسك بغير ذلك . حين يخدعك الآخرون . أجبني . لن تستطيع لأنك طيب .
وأصبحت الطيبه في زماننا ضعفا أو صفة مذمومه . بل أن صاحبها ينعت بصفات مهينه رغم صفاء نيته . وصدق مشاعره .
طــيـــــب فـــــي الــحــــــب .
يوصف بأنه قليل الخبره في معاملة النساء . عفوا . نسيت أن كيدهن عظيم . وأن المراه تحتاج إلي رجل محترف . يداعب في مشاعرها كفنجان قهوه . يرتشف مشاعرها أن كانت دافئه . ويصبر عليها حتي تبرد قسوتها .
طــيـــــب فـــــي الــصــداقــــه .
تتطاحن مشاعره ويتحمل صديق ماكر بل ويتسامح أكثر مما تطيق نفسه حفاظا علي سنوات يخلص لها بكل فناء . ونسي أن الصديق أكثر من الأخ بل أن الله إمتدحه في قرأنه حين قال عن صداقة أبو بكر للنبي صلي الله عليه وسلم [ والذي جاء بالصدق وصدق به ] .
عفوا عزيز ي ستجني من طيابتك آثارا وخيمه لن يصاب أحد الا أنت من أعراضها فهل تجد ذلك الصديق الذي تسبب في الجرح هو نفسه الطبيب الذي يداويه .
لن أثقل عليك يا صديقي . فقد تحملت من ويلات هذا الزمان بسبب طيابتك المفرطه كل هذه الجروح .
أدمت قلبا . وأرهقت نفسك . عناء ليس بعده عناء .
صديقي الطيب.
ماتت كل معايير الطيبه في زماننا وإندثرت قيما كثيرا كانت ومازالت في الكتب أعتلتها الأتربه وأبت أن تأكلها العته .
لأنها بالفعل وإن ماتت في ضمائر الكثيرين فهي حية في قلوب المخلصين ...
---- الطيبه لم تمت يا عزيزي فلا تقل لي .
[ ولا عـــــزاء لــلــطــيــبــــيــن ]
بقلمي // محمد عبد الفضيل
شاعر - وكاتب - سيناريست

إرسال تعليق

 
Top