*******عندما ،تبكي الحناجر****** بقلم الاديبه أ/نبيلة يحياوي

*******عندما ،تبكي الحناجر******
أدقّ بابا،وما بعده ألفا،،، أدقّ ،،
وأنادي ،الأمد أن يفتح أبواب،
حملت ثقيلا،عبئا ما أثقلهْ،
وارتضيت لنفسي،حياة من غير عتاب،
وللبحر سكونه ظاهر،
في جوفه كالحمى،لهّاب،
فاكتفيت بالقلم رفيقا،
وبعده،أنيسا،خلاني،هذا الكتاب،
ولم ألتفت للدهر مآله،
وما طاوعت الزّمن مآب،
رأيت القمر ينادي،ليلا،
ونجم باسم وشهاب،
واكتفيت بضوئه نوراً،
يشع بضوء،يضاهي العباب،
وألغيت من دفاتر الأمس،
شجوني،ولوعتي،وانتحاب،
ورأيت خوض الخطوب حرب،
أشنها قلما،جريئا،جليا،من غير سحاب،
كثلج ذائب بصدري،
وحقول زرعتها أملا،وسحرا خلاب،
للنفس ذخيرة،يوم ترفع لله دعوات،
يوم تقبل النفس،لله،دعوات تستجاب،
فأتاني الليل بحفنة من سواد،
أرسم بها نهارا،جميلا،
وأرسم بالشمس باسما ثغري،
وأعانق الحياة شوقا من غير رتاب،
وللحجر القسوة إن تدنو إليه،
تحاصره ،وإليك ،يذوب،مذاب،
ولا غريب في قلب مات متصدّعا،
لا الكلمات تذيبه،نفعا،أو نفع خطاب،
فلا تعجب من أمره،إن رحل عنك أو غاب،
فكم هاد الغيث شوقا،وكم اشتاق إليه التراب،
كزمن غريبٍ،من زمنه،فلا أغرب ،
ولا ،منه نقرأ آيات العجاب،
تراتيل الكون باقية،تفنى الأجساد،
ومن وراءه،يخلّف،الضّباب،
يفنى،كتلا،تزول،وتتلاشى،
ويبقى القلم،القرطاس،الكتاب،،

***نبيلة يحياوي***