GuidePedia

0

طقوس الحداثة/بقلم مخلد الظاظا
في جدارية الحياة لم يعد الا ،الصمت، وأنا
عزاءاً لشعبي،لوطني المحتل،للأنسانية.
ففي الصمت،أعبر مشاعر الحنين والشوق.
واجتاز نزبف بيت قديم.وأجاري دمع امة.
لأحترق ويحترق في بخور التضاد كلنا.
في جدارية الحياة لم يعد الا، شموع أحلامنا.
والقتلة كثر،والمحتلين كثر،والغزاة كثر
والفقراء والمساكين،والمطرودين كثر.
أما المعذبون في طقوس الحداثة،
اكثر ،حنينا ،لدقات جنين من ابداع خيال الغسق.
هم،يتسامرون في براري الذئاب.ويحبون الحياة
وكلهم في قاموس السراب،أية من المطر.
وكلهم في، الحب،قداسة الشهادة،وعازف
ناي يأتي مع انسدال العرق كملح الرغيف.
ذالك ما حدثتني به رؤية عرافة،من بلاد
الفلك البعيد.وذالك ما أتتني به قبائل
البنفسج المنسوج من وجع عبيد،
عائدون من حصيد القمح؛المبجل.
وفي الطريق يتشتت الشتات،وتفر
البنات من جمال تراب سماوي،ويغارن
من حلى رحيل. يلاحق رحيل الصدى،
لسبعين الف من نفوسنا،ومنهم:
أحبكم كجدوائل هواء من صنع الغريق.
وكيف لا أخبكم .وأنتم شرود فكري،
وأنتظار ابصاري عندما تدق الساعة.
ويهرع الكل الى تباشير عذراء اليمامة.
فتقول لي خطاي،مستعجلة قدري:
تلكئ قليلاً الى ان يحين النفير ويبتعد النحس.
ويطير الحمام أسراباً،بحاحثا عن تغريدة
اغتراب،تداعب قطعة خبز في فم تنين.
وأنت الرحيم،والعطوف،أيها الحارس لمنامي
وأنت أخر أغصان الهوى في عصر المتسولين.
والمصلوبين،والمعدومين عند الفجر وبعد القهر.
فارفق بأبجديات تلاميذ وفلاحين،وعطارين
أخذهم الزمان،كنجوم بعيدة،تطارد لهاث الشياطين
في سكون صمت،وموت.من صنع جدارية اليأس.









إرسال تعليق

 
Top