تغريدة الشــــــــعر العربي
السعيد عبد العاطي مبارك – الفايدي
-------------------------- -------
((( ســـــــــــــــــاعة مع أبي القاسم الشابي : 1909 – 1934 م )))
ألا انهض وسر في سبيل الحياة فمن نام لم تنتظره الحياة
=
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر
وَمَنْ لايحب صُعُودَ الجِبَـالِ يَ عِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
=
أنا يا تونس الجميلة في لجـ ج الهوى قد سبحت أيّ سباحه
----------
((( هذا الملف اهداء الي الشاعر الكبير و الصديق الجليل أستاذنا أحمد سويلم الذي تضامن معي عندما اصدرت كتابي سقوط مملكة الشعر في الضحي فأتبعه بكتابه شعراء العمر القصير أضافة محمودة تغزي خطي المصير – ثم قدم لي كتابي رثاء الأبناء في الشعر العربي --- و هذا المقال ما هو الا عرفانا مني لدوره الثقافي و التراثي في ساحة الابداع فكم كان مشجعا و متابعا لي و مباركا و مثمنا سطوري ---- !! )))
ان أبا القاسم الشابي – شاعر المروج الخضراء – ابن تونس التي قدمت لنا ابن خلدون في منظومة علم الاجتماع واحد من الشعراء الذين قضوا نحبهم في شرخ الشباب و ميعة ضحي العمر القصير أمثال طرفة بن العبد و التيجاني و الهمشري و الشرنوبي و ما أكثرهم في شعرنا العربي و لهم نظرائهم في الشعر الاجنبي أيضا
و قد قمت باصدار كتابي في مطلع عام 1991 م بعنوان " سقوط مملكة الشعر في الضحي " و عندما اهديت نسخة من هذا الكتاب الي الشاعر الكبير احمد سويلم وجدته قد كتب كتابا آخر بعنون شعراء العمر القصير و من دماثة خلقه قال لي : لو وصلني قبل ان انشر كتابي لأتخذت منه مصدرا و كم كان سعيدا به عندما كتب مقدمة كتابي بعنوان " رثاء الأبناء في الشعر العربي " و دار حديثا بيننا بين كوكبة هذه الشعراء الراحلة بين سن الظهور ----
و ها أنا اليوم أعاود المقالة الثالة عن أبي القاسم الشابي من باب التعريف لم لم يحالفه الحظ في التعرف عليه من قبل و هم قليلون في ثقة مني لأنه علم من اعلام الشعر العربي المعاصر ---
و لم لا فالشابي يبث الروح من جديد الي جذوة الشعر حيث الرومانسية و الطبيعة و الثورة و التمرد علي قوالب الحياة الجامة بروح سابحة في عالمه الفضفاض هكذا ---
نعم أنه عاشق الوطن – تونس الخضراء - و المغني الجريح الذي يحلم بنور الحرية مع الفجر الطليق فيعانق الحياة في حب و أمل برغم رحلة العمر القصير احدث حركة تجديد و تطور في الحياة الادبية الحديثة ---
نشــــــــأته :
-----------
و لد أبوالقاسم بن محمد الشابي عام 1909م في بلدة توزر في تونس. وكان والده من كبار علماء الزيتونة و من حملة الإجازة الأزهرية حيث مكث للدراسة في الجامع الأزهر سبع سنين رجع بعدها إلى تونس حيث درس بجامع الزيتونة سنتين، ثم تولى القضاء الشرعي متنقلا بين ولايات القطر التونسي.
و في بيئة يسودها العلم و الأدب و التقى و الصلاح نشأ أبوالقاسم الشابي ، و كان لذلك الأثر الكبير في تكوين شخصيته
وقد تلقى أبوالقاسم الشابي تعليمه الأول بكتّاب القرية في بلدة توزر ، ثم عندما بلغ الثانية عشرة من عمره قدم تونس للدراسة بجامع الزيتونة و كان ذلك في عام 1920 م ، و قد تكون سريعا ، وقال الشعر باكرا حيث كانت أول قصائده " ياحب عام 1923" في الخامسة عشرة من عمره . وقد كوّن لنفسه ثقافة عربية واسعة بحثة جمعت بين التراث العربي في أزهى عصوره و بين روائع الأدب الحديث بمصر و العراق و سوريا و المهجر.
و عاصر الإستعمار الفرنسي البغيض لا يجيد لغة المستعمر. فهو لم يكن يعرف لغة أجنبية و لم يكن ذلك لينقص من قدره بل ربما كان السبب في تميزه رغم صغر سنه في العربية و آدابها التي كأنه أُشربها برضاع منذ نعومة أظفاره. بل زاد على ذلك بأن تمكن بمطالعاته الواسعة من استيعاب ما تنشره المطابع العربية عن آداب الغرب و حضارته. و كانت أول نشراته في الصفحة الأدبية التي كانت ترتبها "جمعية" النهضة كل إثنين سنة 1926 . و في عام 1927 و كان عمره ثمانية عشرة عاما ظهر شعره مجموعا في المجلد الأول من كتاب " الأدب التونسي في القرن الرابع عشر"
و له محاضرة حول " الخيال الشعري عند العرب" كانت مادة الكتاب الذي نُشر بنفس الإسم في السنة التالية. و كان الشاعر من تتبع كلماته و أشعاره يحمل بين جنبيه نفسا ثائرة تكره الظلم و تأنف من القديم الدخيل الذي أساء لسماحة الإسلام وتعاليمه
و تبني الشابي حركات الإصلاح في المجتمع التونسي القابع تحت الاحتلال و المفاهيم المغلوطة
فهو صاحب منهج الدعوة للتجديد في الأدب تحتل المكان الأول في نفسه ايمانا منه بهذا الفن الجميل
نهاية مأساوية :
--------------
فقد فقد حبه و تعرض لمرض عضال ثم الوفاة و الحرمان و فقد الاهل و كثير من الصعاب
و في عام 1929 م أُصيب الشاعر بداء تضخم القلب ، و هو في الثانية و العشرين من عمره ، و رغم نهي الطبيب له لم يُقلع عن عمله الفكري وواصل إنتاجه نترا و شعرا. و قد نشرت له سنة 1933 م بمجلة "أبولو" المصرية قصائد عملت على التعريف به في الأوساط الأدبية بالشرق العربي. و في أثناء مرضه في صيف 1934 م جمع ديوانه " أغاني الحياة " بنية طبعه فاستنسخه بنفسه ، فباغتته المنية وحالت دون مانوى. فقد انتابه المرض بغاية الشدة فتوفته المنية فجر يوم 9 أكتوبر من عام 1934 . و نقٌل جثمانه و دفن في مسقط راسه "توزر" رحم الله الشاعر رحمة واسعة .
تونس الخضراء في شعر الشابي :
-------------------------- ------
ديوان الشابي قد اقتنيته من معرض القاهرة أبان وجوده بالجزيرة هو وديوان صالح الشرنوبي و اشراقة للتجاني و المعلوف و ايليا أبي ماضي و ديوان المقالح فكونت مصادر شعرية حديثة لا بأس بها آنذاك ---
و نشم في دوره الشعري مدي التحريض على الثورة في وجه المحتل البغيض --
و من ثم عبر الشابي بشعره الوطني عن مشاعره الصادقة و أحاسيسه تجاه وطنه ، وصور قسوة المستعمر بكلمات تُحرض على الثورة و تستنهض الهمم.
فيقول شاعرنا الشابي في قصيدته ذائعة الصيت بعنوان "تونس الجميلة":
لست أبكي لعسف ليل طويل أو لربع غدا العفآءُ مراحه
إنما عبرتي لخطــــب ثقيــل قد عرانا و لم نجد من أزاحه
كلما قام في البلاد خطــــيب موقظ شعبه يُريد صلاحه
أخمدوا صوته الإلهي بالعسف أماتوا صداحه و نواحه
الي أن يغازل معشوقته تونس الجميلة الخضراء مناديا أياها بعد رحلة المعاناة و مخاطبها بل و ملبيا النداء أنا هنا واصفا ايها بالحسن و خضرة السهول و المروج و أشجار الزيتون و حمامها الانيق المنطلق مع فجر كل يوم مغردا و محاكيا صدي عطرها الفواح قائلا :
أنا يا تونس الجميلة في لجــــ ج الهوى قد سبحت أيّ سباحه
شرعتي حبك العميق وإنــي قد تذوقت مره وقـــــــراحــه
لا أبالي .. وأن أريقت دمائي فدماء العشاق دوما مُباحة
و بطول المدى تُريك الليالي صادق الحب و الولا و سجاحه
إن ذا عصرُ ظلمة غير اني من وراء الظلام شمت صباحه
ضيع الدهر مجد شعبي ولكن سترد الحياة يوما وشاحه
= = =
و ها هي قصيدته أخري بعنوان " خلقت طليقا " كالنور كالطيور كالنسيم يتنقل بين ربوع الوطن و مسافات العمر مع الحياة دون قيد او قهر يمضي في ثبات فيقول الشابي :
خُلقت طليقا كطيف النسيم وحرا كنور الضحى في ضياه
تُغرد كالطير أين اندفعت و تشدو بما شاء و حي الإله
و تمرح بين ورود الصباح وتنعم بالنور أنى تراه
و تمشي كما شئت بين المروج و تقطف ورد الربى في رُباه
كذا صاغك الله يا ابن الوجود و ألقتك في الكون هذي الحياة
فمالك ترضــــــــى بذل القيــــود و تحني لمن كبلوك الجبــــــاه
وتسكــــت في النفـــس صــــــوت الحياة القــــــوي اذا ما تغنى صـــداه
وتطبــــــــق أجفانـــك النيــــرات عن الفجر والفجر عذب صـــداه
وتقنـع بالعيــــــش بين الكهـوف فأين النشـــيد وأين الأبــــــــاه
أتخشى نشيد السماء الجميل اترهب نور الفضا في ضحـــــاه
ألا انهض وسر في سبيل الحياة فمن نام لم تنتظره الحيـــــــاة
= = =
مع رائعة الشابي بعنوان " أرادة الحياة " تجمع فلسفته مع الحياة بظلالها بين حلم و حزن و تأملات للواقع و المستقبل في روح ثائرة تتمرد من اجل الخلاص فجاء شعره معبرا عن صوت الحياة وصداه بين ظلام وفجر وليد
فيقول فيها :
إذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
وَمَنْ لايحب صُعُودَ الجِبَـالِ يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
وَأَطْرَقْتُ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ : " أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟"
"أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!"
وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر
وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
يَجِيءُ الشِّتَاءُ، شِتَاءُ الضَّبَابِ شِتَاءُ الثُّلُوجِ، شِتَاءُ الْمَطَـر
فَيَنْطَفِئ السِّحْرُ، سِحْرُ الغُصُونِ وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر
وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر
وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر
وَذِكْرَى فُصُول ٍ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر
مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر
لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر
وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر
فصدّعت الأرض من فوقـها وأبصرت الكون عذب الصور
وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر
وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه تعيد الشباب الذي قد غبـر
وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر
وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر
ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر
إليك الفضاء، إليك الضيـاء إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر
إليك الجمال الذي لا يبيـد إليك الوجود الرحيب النضر
فميدي كما شئتِ فوق الحقول بِحلو الثمار وغـض الزهـر
وناجي النسيم وناجي الغيـوم وناجي النجوم وناجي القمـر
وناجـي الحيـاة وأشواقـها وفتنـة هذا الوجـود الأغـر
وشف الدجى عن جمال عميقٍ يشب الخيـال ويذكي الفكر
ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر
وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء وَضَاعَ البَخُورُ، بَخُورُ الزَّهَر
وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر
وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ
نتمني أن نكون أضفنا فائدة من جماليات شعرنا العربي المعاصر من ملامح شخصية أبي القاسم الشابي كاطلالة علي حياتنا الادبية و مدي عمق ثقافتنا العربية في مشاعر تحرك الاتجاهات الوطنية و تيقظ وجدان و فكر الانسان المسكون بالخيال الذي يغازل الاحلام مع الحياة دائما
مع الوعد بلقاء جديد لتغريدة الشعر العربي أن شاء الله
===========
إرسال تعليق