***عطر الياسمين***
(قصّة قصيرة)
(قصّة قصيرة)
يُلقي الفجر بياضه على وجهه ويفضح ملامحه الشرقية. نسماتٌ غريبة تدغدغ سكون روحه المرهقة،ينهض ويغتسل بماء شديد الملوحة،وعلى صندوق خشبي مهترىء يتناول فطوره الخالي من نكهة الوطن.
حين تنشر الشمس أشعتها في كل مكان ينصرف "عصام" لحال سبيله،يهيم في بلدٍ غريب،لا يعرف أين تنتهي طرقه المتشابكة،ولا من أين ابتدأت
يحمل في جيبه، زجاجة عطر الياسمين المركّز آخر ما تبقّى له من من ذكريات دكّانه.فقد كان عطارا يكتسح عطره كل الأرجاء والحارات.
في رحلته مجهولة الوِجهة يستوقفه دكانٌ لبيع العطور كتب عليه:"عطر الياسمين"ْ.فيدخل ربما يجد عطرا مشابها لعطره،الذي يوشك على النفاذ فهو أكسجين يتنفسه وقد يختنق إذا لم يستنشقه يوما.
يقدم الزجاجة لصاحب الدكان فيستنشق عطرها بعمق،ويغوص في حلم بنكهة الياسمين،تصحو ذاكرته المرهقة وتنتعش روحه...
يصحو من غفوته قائلا:لقد احضرت كمية من هذا العطر،ولم يتبقَّ منه إلا القليل،لكني تلقيت عرضا من أحد مصانع العطور بأن أصبح عطارا هنا
فيجيبه "عصام":أنا أيضا كنت عطّارا
وسأرافقك قبل أن ينفذ
هذا العطر.
#مُنيـــــــٓةدبــــّة_الجزائر
حين تنشر الشمس أشعتها في كل مكان ينصرف "عصام" لحال سبيله،يهيم في بلدٍ غريب،لا يعرف أين تنتهي طرقه المتشابكة،ولا من أين ابتدأت
يحمل في جيبه، زجاجة عطر الياسمين المركّز آخر ما تبقّى له من من ذكريات دكّانه.فقد كان عطارا يكتسح عطره كل الأرجاء والحارات.
في رحلته مجهولة الوِجهة يستوقفه دكانٌ لبيع العطور كتب عليه:"عطر الياسمين"ْ.فيدخل ربما يجد عطرا مشابها لعطره،الذي يوشك على النفاذ فهو أكسجين يتنفسه وقد يختنق إذا لم يستنشقه يوما.
يقدم الزجاجة لصاحب الدكان فيستنشق عطرها بعمق،ويغوص في حلم بنكهة الياسمين،تصحو ذاكرته المرهقة وتنتعش روحه...
يصحو من غفوته قائلا:لقد احضرت كمية من هذا العطر،ولم يتبقَّ منه إلا القليل،لكني تلقيت عرضا من أحد مصانع العطور بأن أصبح عطارا هنا
فيجيبه "عصام":أنا أيضا كنت عطّارا
وسأرافقك قبل أن ينفذ
هذا العطر.
#مُنيـــــــٓةدبــــّة_الجزائر
إرسال تعليق