لن تغيب شمسك
يا بدر الليالي والسنين
حين انرتها بظلامها
اشعلت شموعها الحروف قرنا
وعكفت على العقود تقاطرها
ابهجت الكلمات للدهور فنون
وسطرت على البيارق نور محبتك
يا دهر الامس زينت المجالس
يا عمر الغد ابرقت للايام قصائدك
اتحفت السطور وعانقت المدونات
وجلدت فسيفساء الكتب بزهوها
رسمت بالرصاص لوحات مقاومتك
عهدت العهود بالصمود بسكنى القبور اعوام للنضال
عانقت ريعان شبابك ثائرا على الطغيان
حربة كنت في صدور الاعداء وسهم نشاب
وسيفا صارما للحق يهدر لقوت الشعوب بالمخيمات
صنعت من تشردك بالويلات حكاية انتصار
طهرت الثرى في بندقيتك وافضت على الصراع الكهنوت
وفي محراب العروبة كنت من الاوائل تعانق صفوفها
ما نالتك الوهينة ولا الضمور من السواعد
اغدقت على الجراح بلسم الشفاء والسكينة
ومضيت تقارع دهور الحروب متمنطقا قوة الشكيمة والعزيمة
بت الليالي بالعراء لتنتهر قسوة الغزاة وجبروتهم على اهلك
وتحطم عناد المستكبرين بجهلهم على طوائل الحق للتثبيت
انهض الان من سبات العلل وتعكز على عظامي يا ابتي
هي عضدك في السراء والضراء بمنهجها العروبي الصامد
لا تخف عقر الايام من شيبك باواخرها لانها اقداره الحكيم
كأس سكبها على عباده لأرتشاف الخلاص من بواكير نوره
هنيئا لك سجلك الحافل بأرث الخلود من ايامك المباركة
على ساحات المجد سطر نياشين واوسمة تزهوك الفخار
عنوان لدروب كل المناضلين بالقلم والسيف والرمح والرصاص
باتت منقوشة على ابواب دهورك قلائد من وهج الانتصارات
لتحرير الارض والعرض والنفوس من كل عدوان غاشم قاهر
الشاعر
د . عيسى حداد
رحلة العمر
إرسال تعليق