GuidePedia

0

(مآل الأحبة)
أعبدَ الشافي صرتَ إلى الترابِ....مُفارقَ جمعِ أولاءِ الصحابِ
وقد أمسيتَ فرداً في ثراكَ......وحيدَ الدارِ من بعدِ الغيابِ
تركتَ الصحبَ والأهلينَ جمعاً......ولم تركنْ إلى هذا الخرابِ
وآثرتَ الذهابَ إلى مليكٍ.....سليمَ القلبِ محمودَ الإيابِ
فجعتَ جماعةَ الأصحابِ لمَّا......خُطفْتَ من الحياةِ أخا الصوابِ
غدوتَ بروضةِ الجنَّاتِ يُسْعى......إليكَ بما اشتَهَيتَ بلا حسابِ
أعبدَ الشافي ياأهلَ الحياءِ.....كأنَّك ذاتُ خِدرٍ في حجابِ
ولمْ ترضَ لنفسِكَ بالمشينِ.....ولم ينطقْ لسانُكَ بالمُعَابِ
وما اختلفتْ عليكَ الناسُ يوماً......وما عاينتُ مثلكَ في الصحابِ
ألم تذكرْ لساعاتِ المُزاحِ......وتسكتُ ضاحكاً من دونِ عابِ
ألم تذكرْ جلوسكَ في سكونٍِ.......يسارَ البابِ تقرأُ في كتابِ
ألم تذكرْ لأيامِ الخطابةْ......وكم شاركتني أجلَ الثوابِ
ألم تذكرْ لوقتِ الامتحانِ..... وتصحيحٍ بساعاتٍ صعابِ
وبعضُ الناسِ يحلو له التراخي.......فلم تُسمعْهُ أنواعَ العتابِ
ولم تنهرْ لكيعاً ذا دهاءٍ.......عهدتُكَ ذا حياءٍ مستطابِ
مدحت عبدالعليم الجابوصي

إرسال تعليق

 
Top