GuidePedia

0
من عجائب كتابة القرءان --(الملأ--- الملؤا )
- جاءت كلمة ( الملأ ) بصورتها العادية حينما تكلم سبحانه عن علية القوم-- اما حين تكلم سبحانه عن صفوة القوم وهم الذين اعلى مكانة فقد تغير رسم الكلمة لتكون ( الملؤا ) وذلك يزيادة حرف ( و )
ومن المعلوم ان زيادة المبنى تزيد من المعنى -- ونضرب هنا بعض الامثلة ...
1----قال تعالى عن قوم نوح ( فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك الا بشرا (مثلنا) سورة هود 27 
2-- قال تعالى عن قوم نوح ايضا ( فقال الملؤا الذين كفروا من قومه ( ما هذا الا بشر مثلكم ) سورة المؤمنون 24
من الايتين السابقتين فان الفرق واضح بين (الملأ ) و ( الملؤا )
-- ففي الاية الاولى فقد قال ( الملأ) العادي لنوح عليه السلام ( ما نراك الا بشر مثلنا ) اي انهم ساووا بينهم و بين نوح عليه السلام
- اما في الاية الثانية فقد قال ( الملؤا ) مخاطبين قومهم و الملأ العادي من قومهم ( ما هذا الا بشر مثلكم ) اي انهم يترفعون هم عن مساواة نوح عليه السلام و يصفونه بانه بشر مثل القوم والملأ العادي-- وبالطبع فانهم يوضحون انهم صفوة القوم و يترفعون عن قومهم و نوح عليه السلام
ومما يوضح ان ( الملؤا ) هم صفوة قومهم انها جاءت في القرءان الكريم 4 مرات فقط بالمقارنة بكلمة ( الملأ )التي جاءت 18 مرة
-- قال تعالى على لسان ملكة سبأ (قالت يايها الملؤا اني القى الى كتب كريم ) النمل 29
-- قال تعالى على لسان ملكة سبأ (قالت يايها الملؤا افتوني في امري ) النمل32
وبالطبع فانها خاطبت صفوة القوم ليفتوها في امرها
--قال تعالى على لسان سليمان عليه السلام ( قال يايها الملؤا ايكم ياتيني بعرشها ) النمل 38
وبالطبع فان هؤلاء (الملؤا ) كانوا صفوة من حول سليمان عليه السلام فمنهم من كان سيأتي بالعرش قبل ان يقوم من مقامه -- ومنهم من اتى بالعرش قبل ان يرتد اليه بصره
هذا من عجائب كتابة القرءان الكريم حيث الحروف ترسم صورة رائعة للمعنى
المرجع -- مصحف المدينة النبوية -- اصدار مجمع الملك فهد
محمد شملول





إرسال تعليق

 
Top