مقاومة التهويد
منذ المؤتمر الصهيوني الاول عام 1897 والصهيونيه العالميه تعمل على انتزاع ارض فلسطين من سكانها العرب بشتى الطرق والاساليب ، واستغلال كل فرصة متاحه لتحقيق ذلك الهدف . سياسيا سخرت اللوبيات اليهوديه في الغرب بصفة خاصه واستطاعت انتزاع وعد بلفور من بريطانيا عام 1917 ، كما لجأت عسكريا لتدريب الفيالق اليهوديه في الدول الغربيه استعدادا للقتال .
كانت حرب 19488 نقطة التحول الاولى في الصراع العربي الصهيوني حين ارتكبت العصابات الصهيونيه المجازر بحق سكان القرى الفلسطينيه من اجل طردهم من اراضيهم مستغلة ضعف القوات الفلسطينيه والعربيه عموما التي قاتلت انذاك ، حيث ان الدول العربيه اما كانت تحت الانتداب او الاحتلال الغربي او تحت الهيمنه الاستعماريه ؟؟ ومع هذا استطاع العرب الاحتفاظ بجزء من فلسطين والقدس الشرقيه بما عرف بالضفة الغربيه ، وقد انطلقت الثورة الفلسطينيه المسلحة في اوائل ستينات القرن الماضي ، ثم جاءت حرب 1967 حين استغلت اسرائيل انشغال الجيش المصري في حرب اليمن وفي ظل الخلافات العربيه فحلت الهزيمة ، وكانت نقطة التحول الثانيه في الصراع – استمرت المقاومة الفلسطينيه المسلحة مدعومه من الدول العربيه حتى جاءت اتفاقية كامب ديفيد عام 1975 مع مصر ولحقتها اتفاقية وادي عربه مع الاردن عام 1994 بعد اتفاقية اوسلو مع الفلسطينيين عام 1993 والتي لم تلتزم بها اسرائيل . فكانت تلك هي المرحلة الثالثة في الصراع ، حين تم تحييد القوى العربيه الفاعله ،
في كل مرحلة من مراحل الصراع كان الفلسطينيون يقاومون بما يملكونه من وسائل وامكانيات ، بدءا بالمقاومة المسلحة والعمليات الفدائيه ثم بالمظاهرات السلميه وغير السلميه والعمليات الاستشهاديه الانتحاريه واستعمال الحجاره والسكاكين وشتى اشكال الانتفاضات والحروب مع غزه ومع المقاومة في لبنان وغيرها من الوسائل المتاحه . ولكن في ظل انشغال العرب بما سمي بالربيع العربي او الخريف العربي وفي ظل صراعاتهم الداخليه فقد تخلوا عمليا عن الشعب الفلسطيني وقضيته المركزيه ، بل تعاون البعض منهم مع الصهاينه اما علنا او من تحت الطاوله ؟؟ وفي وجود الادارة الامريكيه الجديده والتي اعطت اسرائيل الضوء الاخضر لتهويد ما تبقى من فلسطين فان الشعب الفلسطيني الواقع تحت الاحتلال وفي ظل تشديد وسائل التنكيل والبطش الصهيوني من القتل بمجرد الشك او الاعتقال وهدم البيوت و مصادرة الاراضي وانشاء المستعمرات والطرق الالتفافيه وبناء البنى التحية لليهود فان الفسطينيين في المقابل يحاولون التشبث والصمود في اراضيهم بكل ما يملكونه من وسائل القوة وبالارادة الصلبة والعزيمه وهي مرحلة اخرى من الصراع المستمر ---
لقد ابتكرت عائلة آل الرجبي الرفاعي في القدس والخليل وسيلة مقاومة سلميه تحول دون انتقال الارض لليهود عن طريق البيع والشراء باتباع ما يمكن تسميته بقانون مبادئ اتفق عليها من قبل العائله مع التسامح والتساهل فيما بينهم كما يلي :
هذا_بيان_للناس
صادر عن مجلس عائلة آل الرجبي الرفاعي وعموم آل الرجبي الرفاعي في محافظة القدس والخليل بفلسطين :
نظراً للظروف التي تمر بها القدس الشريف من الاعتداء على مقدساتها وأراضيها وعقاراتها ومن انتهاك لحرية المقدسات والاعتداء على العقارات بالتسريب والاستيطان
بأساليب مختلفة ضمن خطة للسيطرة على القدس وعقاراتها والحد من التواجد العربي في مدينة القدس, وقيام بعض ذوي النفوس المريضة والضعيفة في تسريب العقارات للمجموعات الاستيطانية في منطقة القدس والخليل عامه وسلوان خاصة . فان مجلس عائلة الرجبي الرفاعي وعموم العائلة يوضحون الاتي :
11- يمنع القيام من أي أحد من أفراد العائلة ببيع الأراضي والبيوت والعقارات في محافظة القدس والخليل وضواحيها الي أي كان دون الرجوع الي مجلس العائلة واطلاعه .
22- كل من يريد من أفراد العائلة بيع ارض أو عقار فعليه عرض ذلك على العائلة وأبنائها من خلال مجلس العائلة وأخذ الموافقة الخطية قبل ابرام أي اتفاق أو اجراء عقد بيع للعقار الذي يملكه أو ينتفع به .
33- في حالة عدم رغبة العائلة وأفرادها بالشراء فلا بد من عرض أي مشتري للعقار على مجلس العائلة وأخذ الموافقة المسبقة على البيع من مجلس العائلة ومن جميع الجهات المختلفة .
44- كل من لا يلتزم بمضمون ما ذكر في البنود أعلاه يتحمل وحده كامل المسؤولية في حال التسريب للعقار, وتخلي العائلة ومجلسها المسؤولية التامة عن ذلك , ويعرض نفسه للعقوبات من العائلة بالمقاطعة الاجتماعية وقد تصل الي البراءة التامة منه ومن يتعاون معه .
والله من وراء القصد .
مجلس وعموم آل الرجبي الرفاعي.
القدس والخليل
*******
نرجو ان يسري هذا الاتفاق ويطبق على كل العائلات في الاراضي الفلسطينيه المحتله ويكون قدوة للجميع كطريقة سلميه للتشبث بالارض ريثما يفيق العرب من صراعاتهم ويلتفتوا الى فلسطين ويوجهوا بوصلتهم نحوها من اجل دعم صمود اهل فلسطين اولا وفتح ابواب الجهاد لتحريرها باذن الله – ان دعم الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتله هو واجب ديني وقومي واخلاقي وانساني على كل الانظمة العربيه والاسلاميه والافراد اينما وجدوا وبكل الوسائل ولا اعذار للمتخاذلين ؟؟
( نواف الحاج علي )
إرسال تعليق