نهرانِ مِنْ ألمٍ
يتدفقانِ في أرضِ العربِ
نهرٌ مِنَ الفقرِ
ونهرٌ مِنَ الذهبِ
ضدانِ لايتفقانِ
يُحِيلانِ أشجارَ الربيع ِ
في صدري إلى حطبِ
نهرانِ
لو كَانا كالجبلِ للسهلِ
والمطر للروابي
كالنَّحلِ للورد
كالفلاحِ للأرض
أو كالأخِ للأختِ
كالروح للجسدِ
لو التَقَيَا لانتهتْ
كلُّ مآسي الحربِ
لأزهرَ الفرحُ
في اليبابِ
و استحالَ النفطُ غيثا
سقى الطفولةَ
حليباً جديدا
لو كانا كالعطرِ للزهرِ
لسخر الخريف
بالعطشِ
وصار الكونُ سريراً
من ترفٍ
----
مرام عطية - سوريا
إرسال تعليق