GuidePedia

0

دقّةُ التّعبيرِ القرآني في إستخدامِ الألفاظ:
 قالَ تعالى (إلّا تنصروهُ فقد نصرَهُ اللهُ إذ أخرجَهُ الّذين كفروا ثانيَ اثنين إذ هما في الغارِ إذ يقولُ لصاحبِهِ لا تحزن إنّ اللهَ معنا فأنزلَ الله سكينتهُ عليهِ وأيّدهُ بجنودٍ لم ترَوها وجعلَ كلمةَ الّذينَ كفروا السّفلى وكلمةُ اللهِ هيَ العليا والله عزيزٌ حكيم) التوبة 40
 نلاحظُ في السّطرِ الأخيرِ منَ الآية أنَّ اللهَ تعالى قالَ (وجَعَلَ كلمةَ الّذين كفروا السّفلى وكلمةُ اللهِ هيَ العليا) أي أنّ كلمةَ (كلمةُ ) في (كلمةُ اللهِ هي العليا) بالضّمِّ وليسَ بالنّصبِ معَ أَّنَّ سياقَ الآيةِ يقتضي أن تكونَ بالنّصب باعتبارِ أنَّ كلمةَ (كلمةُ الله) مفعولٌ بهِ ثاني للفعل (جَعَلَ) فما السّرُّ في ذلك؟
 والجوابُ أنّ (كلمة َالله) ثابتةٌ لا يمكنُ أن تتغيّرَ أو تتبدّلَ في يومِ منَ الأيّامِ أي لايمكنُ أن تكونَ (عليا) في يومٍ و(سفلى) في يومٍ ككلمةِ الّذين كفروا وإنّما هي (عليا) دائماً وأبداً ولهذا جاءت بالضّمِّ . فسبحانَ الّذي وَسِعَ كلَّ شيءٍ علما. 
 المهندس خليل الدولة

إرسال تعليق

 
Top