أراها بعيني والوصالُ يُمانِعُ
وما لي برغم ِ القُرب ِ بالكون ِ جامِعُ
تمرُّ أمامي كالسراب ِ بحُسنِها
وتدنو بقُربي والسرابُ يُخادِعُ
يُشابكُ لحظي بالمجالس ِ لحظُها
عَليمٌ بما في القلب ِ أُخفي وأُودِعُ
أقلّبُ صَبري بينَ آهي وزفرتي
وما عادَ صبري للشفاعَة ِ ينفَعُ
أيا حُبَها قدْ زدتَ جُوراً بمَنْ هَوى
فقُلْ لي بهذا القلب ِ ما جئتَ تصنَعُ
أنينٌ يشقُّ الليلَ يَحملُ لوعتي
ومالِكُ قلبي لا يُحسُّ ويَسمَعُ
أُمنّي شِغافَ القلب ِ يوماً سنلتقي
ولا منْ غَد ٍ آت ٍ يَجيْ فيجمَعُ
فكلُّ الأماني بالوصال ِ تَبخَّرتْ
وما زالَ خطوي بالخيال ِ يُدافِعُ
حبيبان ِ منْ حال ِ الضفاف ِ تباعداً
يسيران ِ قُرباً جنبَ ماء ٍ يُقاطِعُ
إرسال تعليق