{{في أروقة الريح }} بقلم الشاعر غسان ابو شقير

أوراق الخريف تتجول في أروقة الريح

تهرب من صقيع ايلول

خريف يتسكع على ناصية العمر

يلتهم بقايا الازهار اللتي لم تحظى بالغرور

يغرق الذاكرة ويطرق باب النسيان

يصدأ الحلم من هول الطوفان

تأخذني الرعشه..

اصاب بالدهشه

وانكمش على مقعد خشبي يشبهني تماما

مقعدا مصاب بالذهول

يستريح الحلم الصدء

فوق بيوض تفقس الخذلان

تتسمر العيون في الضباب

ترصد مرور القمرعبر السحاب

ارتشف القبله من الخيال

واختزل الاثير رحيقا

اتوسد الضجر..

اعانق الحجر

على مشارف جلدي الورقي عجوز

يلتقط شظايا الانفاس من هواء الزفير

ينقب ذاكرة مابين الاضلاع..

عن مقابر تكتنز الاوجاع

من دون اعتذار

يرحل الفجر الساهي

مخنوق غضبان

يفتش كوخ الغزاله عن سراج

لم يخبو ضوءه

ارهقه كثر التجوال

تثائب...

حط اثقاله وغفى في سبات الشتاء

تجمد الدم في عروق الفجر

تخثرالنسغ في الاوراق

ايلول الا حمق يجر عباءة الريح

ويصفع الخدود ..

قد سال الدمع

وانساب قطر وندى على ملامح الفجر

من يشنق جيد الريح

بحبل من مسد

من يستقطب الربيع

من بين الفصول ..

ويرسم للفراش زهر ة تبتسم

من يعزف اللحن الجنائزي

على قيثارة الارض الموبوءه ..

من يرد للاشجار عصافير الرحيل