طلّق زوجته العفيفة نُـــــــــــــــور ، بعد أن عانت الآلام من مغامراته
العاطفية الماجنة ، حيث ضبطته متلبّسا بجرمه ، متلحّفا بالرّذيلة على
فراشها الطّاهر ، و في عشّها الجميل الذي بنته قشّة قشّة ، وجدته مع إحدى
العاهرات اللّواتي استأنس وجودهنّ على موائد الفجور .
فغادرت البيت بعد أن أيقنت يقينا لا يدانيه ريب ، بأنّ زوجها قدّور أمسى دمية أهوائه و أسير شهواته ، لقد باع نفسه لصاحبات التنانير الضيّقة القصيرة.
عشّ طالما حافظت عليه المسكينة من هول الأعاصير الهائجة ، و شرور العواصف المائجة ، و اليوم بات أعوادا نثرتها رياح الصراع على أعتاب المحاكم .
بات ليلته وحيدا في البيت بعد أن أثقلت رأسه الخمرة ، وقف أمام المرآة و بدأ يعاتب نفسه و يبكي بشدة ، لقد ذكر زوجته نور و ابنه هيثم الرّضيع .
قدّور : أيتها الصورة البشعة ، ما أقبح منظرك ḷ
و هنا فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان ، لقد تكلّمت صورته على صفحة المرآة ، بعد أن نظرت له بعينين مشتعلتين نارا ḷ
الصورة : تبا لك أيها الحقير، لقد شوّهتني حتّى أمسيتُ أضحوكة الجميع ḷ
قدّور : يا إلهي الصّورة تتكلّم ، ما هذا ؟ ḷ هل هذا ضرب من السّحر و الجنون ؟ḷ
الصّورة : هذه حقيقتك المرّة أيها الوغد ، لا بدّ لها من نهاية ، نهاية بيديّ هاتين ḷ
أخرجت الصّورة من المرآة ذراعها اليسرى و أمسكت بخناقه ، فأصبح كالفرخ المذبوح يرتعش من الرّعب ، ثم مدّت الذراع اليمنى إلى وجهه وصفعته مرات ومرات على خدّه ، و هو يصرخ و يستنجد دون أن ينقذه أحد .
لقد تحوّلت الصّورة إلى وحش مرعب ، ينهش لحمه و يعضّ أطرافه بقوّة بأسنان حادّة أشدّ من أنياب التماسيح الجائعة ، و أخيرا صوّبت إصبعها إلى عينه و فقأتها بلا رحمة ، عندها صرخ صراخا كادت تندك منه جدران المنزل ، و سقط على الأرض مغشيا عليه إلى أن شعشع ضياء الصّباح.
استيقظ على اثرها فزعا ، و الكدمات تغطّي وجهه ، و العرق يتصبب من كل جسده ، و قلبه يكاد يفارق صدره ، و هو يلهث من هول ما رآه ، و قد اِلتبس عليه الأمر فيما عاناه ، هل كان ذلك من أثر الخمر أم أنه شاهد كابوسا مرعبا ؟ لم يقف على حقيقة الأمر ḷ
من غده أعاد زوجته إلى البيت ، و طلّق تلك الحياة الآثمة إلى الأبد ، بعدما وقّع صلحا مع صورته.
فغادرت البيت بعد أن أيقنت يقينا لا يدانيه ريب ، بأنّ زوجها قدّور أمسى دمية أهوائه و أسير شهواته ، لقد باع نفسه لصاحبات التنانير الضيّقة القصيرة.
عشّ طالما حافظت عليه المسكينة من هول الأعاصير الهائجة ، و شرور العواصف المائجة ، و اليوم بات أعوادا نثرتها رياح الصراع على أعتاب المحاكم .
بات ليلته وحيدا في البيت بعد أن أثقلت رأسه الخمرة ، وقف أمام المرآة و بدأ يعاتب نفسه و يبكي بشدة ، لقد ذكر زوجته نور و ابنه هيثم الرّضيع .
قدّور : أيتها الصورة البشعة ، ما أقبح منظرك ḷ
و هنا فجأة حدث ما لم يكن في الحسبان ، لقد تكلّمت صورته على صفحة المرآة ، بعد أن نظرت له بعينين مشتعلتين نارا ḷ
الصورة : تبا لك أيها الحقير، لقد شوّهتني حتّى أمسيتُ أضحوكة الجميع ḷ
قدّور : يا إلهي الصّورة تتكلّم ، ما هذا ؟ ḷ هل هذا ضرب من السّحر و الجنون ؟ḷ
الصّورة : هذه حقيقتك المرّة أيها الوغد ، لا بدّ لها من نهاية ، نهاية بيديّ هاتين ḷ
أخرجت الصّورة من المرآة ذراعها اليسرى و أمسكت بخناقه ، فأصبح كالفرخ المذبوح يرتعش من الرّعب ، ثم مدّت الذراع اليمنى إلى وجهه وصفعته مرات ومرات على خدّه ، و هو يصرخ و يستنجد دون أن ينقذه أحد .
لقد تحوّلت الصّورة إلى وحش مرعب ، ينهش لحمه و يعضّ أطرافه بقوّة بأسنان حادّة أشدّ من أنياب التماسيح الجائعة ، و أخيرا صوّبت إصبعها إلى عينه و فقأتها بلا رحمة ، عندها صرخ صراخا كادت تندك منه جدران المنزل ، و سقط على الأرض مغشيا عليه إلى أن شعشع ضياء الصّباح.
استيقظ على اثرها فزعا ، و الكدمات تغطّي وجهه ، و العرق يتصبب من كل جسده ، و قلبه يكاد يفارق صدره ، و هو يلهث من هول ما رآه ، و قد اِلتبس عليه الأمر فيما عاناه ، هل كان ذلك من أثر الخمر أم أنه شاهد كابوسا مرعبا ؟ لم يقف على حقيقة الأمر ḷ
من غده أعاد زوجته إلى البيت ، و طلّق تلك الحياة الآثمة إلى الأبد ، بعدما وقّع صلحا مع صورته.
إرسال تعليق