GuidePedia

0

إني واقف علي حافة الغابة
أحمل حلمي وعذاباتي.
وفي الجانب الآخر مِن الغابة
تحمل هي أسفارها.تطل مِن جانبها
لتستغيث بي وأطل أنا مِن أول الحافة
لأستغيث بها،نُطلق صرختين متتابعتين
يومياً في ميعادٍ محدد. تسمعني وأسمعها
أركض بقوة إلى مصدر الصوت وأرى مِن
بعيد فتاة بارعة الحسن، وكلما اقتربنا مِن 
بعض نتلاشى رويدًا رويدًا إلى نقطة الوصول
ظَللّتُ على ذلك منذ كنت في الصبا والجمال
إلى أن أصبحتُ كهلاً في أحطُ درجات الكهولة
والغريب أنها مازالت بارعة الحُسن والتلون
مثل قوس قزح.والغريب أيضاً أني رغم الكبر 
والتجاعيد في وجهي التي تزداد
لازلت أركض بنفس قوتي وأنا شاب جميل المُحَيَّا. 
والآن جاء ميعاد اطلاق صرخاتنا
مع لهاث الأنفاس وعذاباتنا اليومية
.فلنبدأ من جديد،كهلاً وحسناء بارعة الجمال الأزلي.
أحمد بدر مهدي.

إرسال تعليق

 
Top