GuidePedia

0
( أسترجاعٌ حاضر)
.......................


أَحنُ...أَحنُ الى اللاشئ،


في لحظةِ استيقاظٍ ميت الاحساس.


بالذاكرة...أغنيةٌ الطفولة المنسية,


ماعادت تطربُ الاطفال،


حينَ أضحت أفلامُ العنفِ المُثير بَديلاً،


خرَسَ ( عصفوري من كَفْي طار ) 


بحزنٍ مخذول...


بلعلعةِ ( بندقيتي في يدي ) 


مشهداً مستمرَ المرور،


بالصبغِ القاتم للشعاراتٍ 


المُشَوِّهَة للجدرانِ الحائلةِ اللون،


تَستَفزُ أوامراً...


يدرّدُها جنودٌ لايَهمهم الأَمر،


شَرَقَتْ أم غَرَبَت.


أنها الحرب...


ميلادٌ للموتِ مُتَجَدد،


بِقراءاتٍ تنحبُ وحشتُها الآنية بقوة.


خيماً سوداء تَسدُ مَفارقَ الطرق،


تَصمُ المدى بترددٍ عالٍ لسورة ياسين


مجرورةً طولاً ممطوط،


لنشغةِ البكاء الحَزين.


إيمانٌ أبديٌ بِقَدرٍ

لا حولَ منهُ ولا بُدْ.


تستَقبلهُ الأفئدة...


كياناً حاضر،


يَنمو بِتَمددهِ في الحَنايا


...المفجوعةِ بالفُقْدِ


كلحظةِ حلمٍ تراجيديٍّ فَريد


ثشذُ فيهِ قواعدُ الأحلام،


سارقاً أنعتاقَ صرخةِ الألمْ،


والدهشةُ المَذهولة...


بغرائبيةِ الحَدَث.


لِمْ ؟... ولِما ؟


... كيّفَ حَدَث ؟


فقط.............


أنهُ هُنا، 


حاضرٌ للأبد,


بصورةٍ خَفية


محسوسةٍ بالأنفاس،


كصرخةٍ زاعقة


بصوتِ غُرابٍ نادب،


يَشْتمُ مَصيراً عاثراً أهْوَجاً،


بِأخضلالِ الدموعِ المَسكوبةِ سَفْحَاً،


بلوعةِ الوعيِّ السافر بمَكان الغائب


المطروحِ في زوايا وردهاتِ البَيت.


في خلوِ النغمةِ المُحَبَبة...


مِن مداراتِ الصوت المُنتَشر عَبرَ الفَضاء


... موصول للأذنِ،


بطيفِ الرؤيةِ المَنظورة


تجسيداً لِكيانٍ 


يَهربُ من واقعٍ حَيٍّ...


الى الفَراغ...الفراغ.


سوى ذكرى مشحونةٌ بالألم الدامع،


ماتَبَقى... ومابقى............


سميرة سعيد



إرسال تعليق

 
Top