GuidePedia

0

كنا في الماضى نذهب الي المدارس متلحفين بثوب الجدية والإنضباط خشية من غضب المدرسين وصرامتهم في التعامل عند التقصير في إداء الفروض والواجبات المنزلية .

والغياب كان أحد اهم الأسباب التي يكون عليها تطبيق سياسة العقاب من قبل المدرسين اللذين قاموا فعلا بدور المربي والمعلم علي أكمل وجه .

وتغيرت الآيام وتبدلت الأدوار وأصبح غياب التلاميذ أحد أهم سمات التعليم في معظم الدول العربية .

حديثي هذا عن تجربة شخصية مع أحد بناتي والتي تدرس حاليا في أهم مرحلة دراسية من وجهة نظري وهي مرحلة الثانوية العامة والتي من خلالها أكتشفت الواقع المرير للتعليم في العصر الحالي

كنا في فترة الثانوية العامة حريصين كل الحرص علي متابعة الحصص الدراسية وشرح المدرسين للمناهج إنتظار للأيام الاخيرة لمراجعة المناهج والأستعداد للأمتحانات النهائية

أما وقتنا الحالي فإن طلاب المرحلة الثانوية أصبحت حياتهم وأيامهم الدراسية بين منازلهم والدروس الخصوصية وشراء المذكرات من المكتبات التي يتم إعدادها من قبل المدرسين الخصوصيين .

واختفي للأسف دور المربي وأصبحت صفة التاجر هي السمة الحقيقية لبعض تلك الفئات لا إلقي اللوم علي هذة الشريحة من المجتمع فإن لديها إلتزاماتها ونفقاتها فالعيب عيب منظومة كاملة لا شريحة بعينها .

كنا ننظر لمدرسينا نظرة تقديس وأعجاب وقدوة حسنة نقتدي بها في تصرفاتنا والحمد لله ما زلنا نقتفي خطواتهم ونسير علي نهجم وعندما نراهم بعد الانغماس في حياتنا العملية يتبادر الي ذهننا علي الفور أفضالهم علينا وعلي ما غرسوة فينا من قيم وسلوكيات أصبحت لنا منهجا نسير عليه في حياتنا العملية

مقولة [قف للمعلم وفة التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ] مقولة صادقة فهو فعلا رسول في زماننا اخرجنا من الجهل الي نور العلم وغرس فينا أخلاقيات لا تنسي دعتني الي تذكرهم اليوم .

أما اليوم فقد أصبحت مقولة العصر

[ ادفع الفلوس ومش مهم حصص وحضور والعلم في المكتبات مش في مدرسة وطابور ونظام ]

ونستغرب لما غاب الولاء والشعور بالإنتماء تجاهلنا إن تحية العلم لا مكان لها خارج نطاق المدرسه .

وفي ختام المقال :

أسال الله العلى القدير أن يوفق أبنائنا الطلاب والطالبات في مراحلهم الدراسية
وأن يجزي عنا أساتذتنا خير الجزاء وأن يعود للمدارس دورها الريادي في التربية والتعليم

إرسال تعليق

 
Top