أف لك يا دهر لم دوما بﻻ فرح في يومي عويل أحزانك تترا في المحل تسير داميات منها النحور ﻻ يفارقها الجدب والبرايا في صخب الموت يرثيها الشعر بثورة إنسان بفم الناي حزن عميق يطرب اﻷجداث حلمه الحب يحيا في ابتسامات منانا للربيع سرمدي هو الخوف في متاهات الشتات بلسان البكم ننادي أين طوفان ذاك الخﻻص بسفينته يحتضن الود القلوب وبﻻ ضحكة صفراء تمتطي وجه دنانا بالنفاق ديدنها المكاء والتصدية في ترحال التيه حمقى تجول أوبئة تجتاح منا النفوس ترتدي جلباب الخداع صيحات الحق تﻻشت شيئا فشيئا في اختناقاتها جوع واحتضار أحﻻم هي دوما مداة في عرصاتها يتعالى اﻷنين تبحث عن علي...بيده الفقار تتماهى في كرب تنزف من نحر الحسين مازال الفرات حبيس الجرفين ﻻ يروي عطش الدهور كف العباس إلى اﻵن تمسك بالراية عند المشرعة في المدارات يحركها التحدي شابحة إليها العيون قد أعمتها هالة النور ما أتعسنا...نحن ليس بالثائرين آه يا راية العباس أنت صيرورة العشق الدامي في اﻹباء منك وفيك كل الوفاء فجرك في حلك الدروب آت...آت ﻻ محال يذبح جحفﻻ للضﻻم ويدمدم بالوعد غيثا يسقي عطش اﻷمنيات ترتسم البشرى بشفاه التعساء تعلن ميﻻد الفرح اﻷبدي من غير انتهاء
إرسال تعليق