{{شكري حي }}بقلم راوية جراد

سمعتُ صوتا هنا من مقلة السحب
إمـضـي إلـيّ بـكلِّ الـحبّ واقـتربي

شـكـري أنــا هـاهـنا أحـيا بـلا أمـل
آهـاتُ حـزنٍ عـميقِ الجرح منسكبِ

داريتُها شهقة في باطني سبحت 

 كالغيمـةِ الحبْـلى من شدّة العجبِ

ودّعْـتـهـا دمــعــةً بــانــتْ مـفـارقـة
حـزنـا بـقـلبي بـِتـرحالٍ مـن الـهُدب

يـا أيـها الـبطلُ الـضرغام مِـن أسـف
بـتـْنا يـتـامى بـليل هـاطلِ الـشّهبِ

مــازلـتَ فـــى دمِــنـا حُــرّا تـعـلّمُنا
مـعـنى الـبـطولةِ والأمـجـادِ لـلـعربِ

أراك قــائـدنـا فــــى كـــلِّ مـفـتـرقٍ
تُـعطي الـدروس لأجيالٍ على حقب

فـارتـجـتْ الأرض والأكــوانَ زلـزلـها:
أتـذعـنـون رضـوخـا دونـمـا سـبـبِ؟

قـدّمتها عـللا أسـهبتُ فـي طلبي:
رِفْـقـا بـنا رحـمة يـكفي مـن الـعتبِ

أجـابـني حانِـقــا مــا كـنـتُ مـدّخِـرا
جـهـداً عـلـى أحـدٍ سـعْيا بـلا تـعبِ

دمـاؤنـا حلّلـتْ فـي طبْـخـةٍ قُـدّرَتْ
رفـاتـنا سُعّـرت نــارا كـمـا الـحطبِ

ثـغْراتهم طـُمست أسـرارهم كُـتمتْ
والـيوم قد طُويتْ من ظُلمهم كُتبي

لـكـن وربــي لا لــن يـصـمدوا أبــدا
يـومـا يـشـار لـهـم بـالإثـم والـكـذب
..
قـومي ولا تـقعدي ثوري على لُجَج
كوني البراكين في سيلٍ من الغضبِ