أدب القدامى
قالوا درجتَ على القديـ....مِ أجبتُهم بثراءِ
إنَ القديمَ هو الجما....لُ ومنطقُ البلغاءِ
وسوى القديمِ فكلُهُ......حشوٌ وطولُ مُكاءِ
قد قالوا ذاكَ تحررٌ.....عن منهجِ القدماءِ
قالوا خرجنا عن القديـ......مِ بصنعةٍ وذكاءِ
ما فيهِ أيةُ صنعةٍ......يازمرةَ الأحياءِ
قولوا عجزنا عن لحا......قِ الثلةِ الأدباءِ
وطفقنا نسعى جهدنا .....نرجو لأي عطاءِ
أتتْ المباني ركيكةً.....في شدةِ استحياءِ
والمعنى لا يقوى على ....أيٍ من الأشياءِ
وأراهُ يشبهُ للكلا.....مِ النثرِ مثلَ هباءِ
ما الشعرُ إلا لزومَهُ ......لنهايةٍ حسناءِ
وزنٌ وقافيةٌ وصد.....قُ مشاعرٍ وعطاءِ
وجمالُ مطلعهِ بذكـ......حبيبنا وبكاءِ
وطريقِ رحلتنا ووصـ.......فِ الجهدِ واللأواءِ
ثمَ الوصولُ بناقةٍ......تربو على البأساءِ
من أجلِ نيلِ مرادنا......من بعدِ طولِ عناءِ
ويطولُ نظمي في جزا......لةِ لفظةٍ وبهاءِ
فتروقُ للقاري بلا....... سأمٍ ولا ضراءِ
وبراعةُ التركيبِ في.......حسنٍ وفي استقصاءِ
وترى الخيالَ محلقاً.......يعلو بكلِ سماءِ
بعواطفٍ جياشةٍ .......في حبنا ورثاءِ
وتعففٍ في هجونا .....للجبنِ والبخلاءِ
والشعرُ يحلو قولُهُ .......يحلو لأيِ غناءِ
هذا هو الشعر المعا.......نقُ حسنُهُ لسماءِ
وجمالُهُ المحمودُ في .......سبكٍ وحسنِ بناءِ
أنا لا أعيبُ القومَ في ......تكريرهم وثواءِ
لكنْ أعيبُ خروجَهم .........عن مسلكِ الشعراءِ
مدحت رسلان الجابوصي
إرسال تعليق