GuidePedia

0
"على ضفاف شاطئ أحزاني"
قصه قصيره بقلم دلال الدلال
تلقيت مكالمه كالصاعقه--انتابنى احساس مخيف احساس البعاد بالرغم من شعورى بمدى المه وحزنه فكلما تكلم نبض صوته بنبضات الالم كانت حروف كلماته تعتصر حزنا وهو يخبرنى بضروره سفره وانه لا يستطيع فراقى لا يمكن ان يبتعد عنى لن يستطيع العيش بدونى ---قال انه سيحاول ان يرسل احدا مكانه فاليوم الذى سيقضيه بعيدا عنى هو الموت بعينه
سمعت صوت قلبه ينتحب يقول لى لا حياه لى بدونك --اقسم انه سيحاول البقاء معى بكل طريقه 
لكنى حاولت التماسك امامه حبست دموعى التى غافلتنى وظهرت بين انفاسي تصرخ فى خوف من البعاد --ارجوك ابقى معى لا تبتعد عنى لااستطيع العيش بدونك --ولكنى كذبت وقلت له اننى استطيع التماسك والانتظار استطيع الاحتمال سانتظرك وساحتمل البعاد --كل كلمه نطقتها مذقتنى قبل ان تخرج من فمى وفجاه انهالت دموعى سيولا منهاره مقهوره قلت له لا لن استطيع الاحتمال ساموت لو بعدت لا استطيع الابتعاد عنك دقيقه واحده فما بالك بشهور لا ساموت حتما فانت تسرى فى شرايينى تعودتك كما تعودت نسيم الحياه هل يستطيع الانسان العيش بدون الهواء فانا اتنفسك ولا احيا بدونك
لم اكن اتصور رد فعله--فصوت دموعه كان يسبق صوته -صرخات حزنه اقوى من صوت كلماته وكاننا مقدمان على حكم اعدام وكاننا نقف على جسر ممسكان بيد بعض ومقدمان على الانتحار
وعدنى بانه سيفعل كل شئ ليبقى معى -طلب منى عدم البكاء فدموعى اغلى شئ عنده وهو لا يعلم ان دموعه اغلى من حياتي --احبه بطريقه لا يدركها غيره فحياته اهم عندى من حياتى نجاحه فى عمله هو املى -سعادته مناى -اتمنى رضاه -حلمى ان اظل معه طوال عمرى ---تماسكت من جديد وانا انهى معه المكالمه لاننى شعرت انى ساكون عقبه فى طريق مستقبله بالرغم من شعورى بانى داخل بركان ثائر وقلبى منقبض يخاف الانبساط حتى لا يحترق بنيران البعاد --اما هو فكانت اخر كلماته ان الموت اقرب له من فراقى وانه سيضحى باى شئ يبعده عنى
جلست وحدى ابكى انتحب يثور الحب بداخلى ماذا افعل اتركه يسافر وانتظر وفى كل يوم بل كل دقيقه انهار واعتصر الما --اكيد اننى ساجن من بعاده فلم اتعود ان يمر يوما بدونه ما ابشع اليوم الذى يمر بدون سماع صوته -اكيد ان الشمس ستختفى من حياتى والظلام سيقتل كل نور وهبته لى والهواء سيكون بارد فاقد رائحه عطرك والزهور ستذبل حتى تعود لتتفتح بين يديك -حتى الاشجار سياتيها الخريف وتتساقط اوراقها ساقف على شاطئ ذكرياتنا اتذكر ضحكاتنا لهونا سارى اثار اقدامنا على الشاطئ ساتذكر يدي بين يديك نظرات عينيك ركوضنا على الشاطئ حفاه مازلت اتذكرك وانت تقذف الماء على شعرى وتضحك صوت ضحكاتك لن يترك اذنى والقارب الصامت ينتظر غروب الشمس لنبحر فيه وصوتك الحانى يغنى اغنيه مازلت اذكرها تعبر عن مشاعرنا كتبت لنا تعنينا وحدنا وفى ظلام الليل مازلت اذكر ضوء القمر وانت تسرد اشعارا كتبتها لى وحدى عن ضوء القمر وهو يسرى بين جدائل شعرى وجلوسنا تحت الشجره الكبيره التى شهدت اول لقاء لنا وحروف اسامينا التى حفرت عليها كما نقشناها على رمال الشاطئ حولنا وزهور الياسمين التى تتراقص بين يديك وانت تحملها طوق تحيط به رقبتي ويداك ترتعشان وانت تتوج راسي بورودك الحمراء اودعت فيها كلمات حبك وهمسات حنانك كيف ستترك كل هذه الذكريات وتسافر -----لا لا صعب صعب صعب ان تتركنى ارجوك حاول ارجوك ظل معى بقربي فالحياه لن تكون حياه بدونك اخشى ان تعود ولن تجدنى فلن احتمل البعاد ساموت ساموت بحبك فاذا سالت عنى سيقولون لك لم تحتمل البعاد
النهايه

إرسال تعليق

 
Top