لقاء
اتفقنا على اللقاء
كم اشتاق قلبي للقاء
وقفت حائرة بين الرجاء والثناء
اى ثوب سأرتدي الليلة
اى لون يضاهى صفاء المساء
وظلت عيوني حائرة
مابين الأحمر والأسمر
سألت مرآتي لعلها تدلني
اى رداء ارتدى
وكلما مضى الوقت
تنتابني حيرة تأخذني
إلى ذكرى تلاقى العيون
في أولى لقاءاتنا
كنت ارتدى فستاني الأخضر
وقلبي يشع بهجة تضئ طريقي
سمعت نبضات قلبه تناديني
فأسرع قلبي يلبى النداء
كم كانت أمسية رائعة
يظل رحيقها يسكنني
يطاردني وقلبي يتجول
كالزهرة بين البستان
ارتديت ردائي الأخضر
وذهبت إلى موعدي
قالت عيناي تحدثه
بكل حنو ورجاء
كم اشتاقت أنفاسي
إلى هذا اللقاء
دعني من عينيك ارتوى
دعني المس ملامح الهناء
ضمني إلى ذراعيه
ولف بى بين طرقات الفناء
مضى الوقت ولم ينتهي
رقص النجوم بين الشفاه
وعدت إلى مخدعي لا احمل معي
إلا ذكرى أمسية وبعض الشقاء
ما أقصاها لوعتي
لم تنس أن حبيبي تغشاه الثرى
كم أقصاك يا عمري
كتب علينا نحتضن الجفاء
نشتاق غرام يسكنني
غرام أفناه الرثاء
لا تقل يا قلبي قد رحل
فلم يرحل إلا جسدا تداريه حفنة
من الثرى
ويظل حلمي قائما
بين جدران البقاء
هي ذكرى لم تمت
ولن يموت الوفاء
سنبقى على ارض الرجاء
قد يعود هاجري ويكتمل
هنائي ونلتقي في دار البقاء
وكأننا لم نفترق سوى لحظات
بقلمى/ ابتسام رحمة
إرسال تعليق