GuidePedia

0

لوحت لهُ بكِلتا يديها
ودمعٌ محترقٌ
وقلبٌ منكسِرُ ..
بنيَّ إني عنكَ راضيةٌ
لعلي لا أراك غير اليومِ يا قمرُ ..
ودعتهُ وعينيها الباكيتين
ترقبهُ يبتعِدُ
وخاطِرُها يتسألُ
تُراني أراكَ
أمِ الحنينُ للقْياكَ يحتضِرُ ..
ماذا أقولُ
وقدْ خَرُسَ الكلامُ
وقلبي يُناديكَ
وذراعيَّا لحضني تُناديكَ
والوطنُ يا ولدي يُناديكَ
وصوتُ الوطنِ يا ولدي
منْ صوتي أكبرُ ..
تلتفتُ إليَّ حين تلتفتُ
تحاكيني عيناكَ
أمَّاهُ ما الخبرُ ..
لما البكاءُ والحزنُ
يا غاليتي
فغداً بدعائكِ
سننتصرُ ..
وآتيكِ أقبلُ يداكِ
أقبلُ قدماكِ
و أفتخرُ ..
بأنَّ اْمرأةً أنجبتني
كانتْ تقولُ لي
حيثُ النَّارُ تستعِرُ ..
هُناكَ أمرانِ يا ولدي
إمَّا شهادةٌ نرجوها
أوْ ننتصِرُ ..
...
...

---الشاعر عارف القباني---
من ديوان : قصائد في حب الوطن

إرسال تعليق

 
Top