انتقلت
إلي العالم الأخر بعثت له رسالة من عالمها تناشده بحبهم ألا ينظر لأحد غيرها ويعيش علي ذكرها إلي أن يلتقيا في عالم الخلود. تناشده بذكريات
الهوى والغرام ...
و لا عيونه تنظر إلي عيون غير عيونها ولا شفاه تنطق
غير أسمها ولا يحلم بأي إنسانه غيرها وتستحلفه أن يبقي علي حبها كما تواعدا
، تفكره بشوقها الكثير الذي حملته له طوال عمرها كما وعدها بعدها لم تلمس
يده يد غيرها ، تذكره بقلقها عليه وعندما كانت تنتظر وصوله وقلبها
يدق مع دقات الساعة وهي علي جمر النار في
انتظاره ، وهي تتزين من أجله وتبعثر العطر الذي يحبه في كل مكان وترتدي
له أجمل الثياب تذكره بالأغاني التي سمعاها سوياً ، لكن كما حال بعض
العاشقين بعد الرحيل لم يبقه علي حبها وجد إنسانه أخري تكمل معه الطريق
أحبها وكتب لها الأشعار و عزف لها الألحان و سمع معها أجمل الأغاني شعرت هي
به بعثت له رسالة أخري من عالمها تقول فيها لمن أعطيت قلبك بعدي ، لمن
أعطيت حنانك ، هل شغلت مكاني ، وجدت من تملأ مكاني ، وجدت من تسعدك بعدي،
فقالت له سعيدة أنك وجدت من تعطيك مفتاح السعادة التي لم يمنحني القدر
الفرصة لكي أعطيها لك ، سعيدة أني أطمأننت عليك وختمت رسالتها بالقبلات
والتمني له بالسعادة .
إرسال تعليق