GuidePedia

0
خواطر فنجان القهوة :
.
صباح الخير :
.
الملك لير ----------------لشكسبير
.
امس قرأت دراسة كاملة عن سد النهضة الاثيوبى وتوقع الخبراء ان الحرب القادمة فى العالم ستكون حرب المياة --وعلمت ان اثيوبيا انتهت من بناء اكثر من 50 % من جسم السد --المهم مردتش ازعجكم اليوم وفضلت الابتعاد عن كل شئ لاراحة اعصابكم
.
اردت اليوم ان نأخذ استراحة جسدية ونفسية من كل مايحيط بنا واخترت رواية العالمى شكسبير -الملك ليررررررررررررررررررر .
.
الرواية بها محطات كثيرة تستحق الدراسة والابحار فى مضمونها وعمق افكارها ولكن انا قررت ان اخذ منها ناحية واحدة لنناقشها سويا وهى علاقة الاب بالابناء
.
ملخص قصير لمحتوى الرواية
------------------------------
.
الرواية تحكى عن لير ملك بريطانيا الأسطوري الذى عاش شبابه فارس من أقوى الفرسان وعندما تقدم به السن قرر تقسيم ملكه وممتلكاتة بين بناته الثلاثه (جنريل) و(ريجان) و(كردليا) ثم طلب من بناته الثلاث ان يعبرن عن حبهن له فقالت لة جنريل انااحبك متل زبدة البحر فا انبسط لير من هذا الحب وقالت لة ريجان انا احبك كعدد البشر فزاد انبساط لير لهذا الحب ايضاً ولكن لم تتملق ابتنه الثالثة في مدحه كما فعلت الأخوات الكبريات فقالت لة انا احبك مثل الاشخاص الذين يحبون والديهم فهااااااج وغضب عليها لير ظنا منه انها لا تحبه وقرر طردها من مملكته بلا شي وحرمها من الارث واعطى الارث وملكه كله للابنتين جنريل وريجان --وكان من حظ كردليا ان تز وجها ملك فرنسا عندما علم حكايتها مع ابيها بقوله انها لا تطمع بشي من المال وادرك انها انسانة صادقة ولاتعرف النفاق
.
ويكمل شكسبير احداث الرواية وبصف لنا كيف تعاملت معة ابنتاة الكبرى والوسطى عندما اراد العيش معهما بالتناوب وكيف انهما ازاقاة من العذاب الوان وحرماة حتى من الخدم وكل مايملكة وسيطر الطمع على قلبيهما وكانا من اسوأ الناس فى معامله والدهما لير حتى كاد ان يموت كمداً من الحزن ولم يجد سوى حضن ابنتة الصغرى لتحضنة من الموت والهلاك ---وفى نهاية الرواية ادرك ان ابنتة الصغرى التى لم تضحك علية بالكلام المعسول هى من تحبة وفعلا احتضنتة وضحت من اجلة حتى اخر عمرة وعلم اباها اخيرا ان الحب ليس كلام بل افعال
.
اخوانى واخواتى
-------------------
.
أظهر شكسبير الملك لير على أنه إنسان لديه الشهوة لأن يكون محط إعجاب الآخرين حتى عند ابنتيه، فهو يرفض الحقيقة، لأن الإنسان بطبيعته يتهرب من الحقيقة المؤلمة ؛ لذلك حرم ابنته الصغرى من ميراثها عندما أخبرته بأنها ستحبه حب الابنة لابيها وهو اصدق حب ولكنة اراد الحب المعسول بالكلمات
.
بعض الاسئلة طافت بخاطرى وانا بقرأ الرواية
.
هل بر الوالدين تأثر بالواقع المادى وحب الذات ووهج الحياة الخادع فى هذا الزمااااااان المادى ؟؟
هل الانسان بحبة للمظهر دون الجوهر صفة فطرية بة ؟؟ ام صفة مكتسبة مع مرور الايام ؟؟
هل الانسان دائما وابدا يكرة ان يسمع الحقيقة لما تحتوية احيانا من مكاشفة ومصارحة واحيانا كثيرة ممزوجة بالآلآم ؟؟؟
هل فعلا كثير من الناس من الافضل معهم التعامل برياء لانهم يرفضون الواقع والحقيقة ؟؟؟
.
لن اطيل عليكم لان الرواية جميلة ولكن اخذت منها محطة واحدة وهو علاقة الاب بالابناء وحب الرياء
.
اتمنى ان تقرأوها وتستمتعوا بها :
.
بقلم ----- د .فتوح ( ام عبدة )

إرسال تعليق

 
Top