(( طوفان رجل وتمرد أنثى )) / بقلم الشاعر وليد عرفات العايش

(( طوفان رجل وتمرد أنثى ))
--------------------
أحزاني طوفان 
وأنا في حضرة أنثى الأزمان 
قاسيت شتى أنواع الحرمان
من أي زمن أنتِ
بحقّ سماء الأوزان
وكيف أتيت بإجحافٌ
بحقَّ رجُلٍ لا يُقيده زمان
لا يأسرهُ مكان
إني محتاجُ لقهوة لم تنبُتَ
إِلاّ مِنْ خصوبةِ شغفكِ أنتِ
فدعيني أرتشف قهوتكِ
فأنا منذُ الأزلِ أحلمُ
بقهوة مختلفة لجبيني
وأُنثى مُختلفة لعيوني
تُطفئ كلّ جنونِ جنوني
تُحرقُ كلّ أوراقي
تلتحف أنواء حنيني
دعيني أرتشفُ حُبك سيدتي
فإنَّ خطواتي مرة تتلعثمْ
وأخرى تتألم
قبل أن تبوح بأسرار عرجاء
قبل أن تتكلمْ
في دُنيا النسمات
وشتى أوجاع الطعنات
أيتُّها الأُنثى الشرقية
خربشاتي بكؤوسِ شعرٍ وردية
فتعالي لنُزّهِرَ بلحظاتِ جنون
نعتلي كُلَّ آياتِ السهرِ
نركبُ الموج صغاراً
نحِطُّ الرِحالَ
وقد لفَّنا الشوقُ ركباناً
برفقةِ آهاتُ النشوةِ
في ظِلِّ الهزيعِ
أيُّ شقاء
أيُّ شِتاء
أيُّ ربيع
بفصولي تتوازى أحوال الطقس
كمُفرداتِ مُعجم اغريقيّ
عالمي يا سيدتي يتيمٌ
أمطاره زهورُ يتامى
وأحلامٌ ثكالى
وآمالُ الأُمّة جمعاءْ
فأين النشوةُ يا آلهة الحب
ياسيدةَ كُلِّ النساء
وما بيننا ألوفُ شتاء
فاقتربي أيتها البعيدة
لتقتلي فيَّ شقاءي
تجتثي من وريقاتي مرض وبلاء
تعتلي عرشاً تلوّنه الحسناء
سمراءٌ صحرائك سيدتي
كُلَّ حروفك عِندَ اعتلائها
تُمسي شمطاء بكماء
أأنتشي يا سيدتي
فمِنَ النشوة رُبما
أحتسي نخبَ دواءٍ وشفاء
أعتلي صهوة مجدٍ وسناء
لأعود لدنيا السادةْ
بقطعةِ سكر وزيادةْ
--------
15/6/2015م
وليد عرفات العايش