*********
على اديم الرياء نمشي
وحرباء بالف لون تتلون
لكل موقف قناع تلبسه
رداؤها التنكيل به تتفنن
تجيد حبك الكلام الناعم
والشهد من ثغرها يتلحن
ان كان لها عندك غاية
فانت الجمال كله والتحنن
وانت الفريد لا مثيل لك
وانت الغر تعشقك الاعين
ولا حياة بعدك تروقها
ولا تدقق النظر ولا تمعن
وان ابيت الرضوخ لمشيئتها
واستوقفت مجونها تستأذن
وذكرتها برب رقيب يبصر
فاجهز جرابك لهجو يستهجن
فانت الخنوع الذي راودتها
وانت الذي بشدوك تتفنن
ودبت صبابة في عشقها
وحين الصد لحياتك تقنن
وتدعي النقاء وانت لص
يسترق الهوى ويتلسن
فتبا لاناس الخداع رداؤهم
والعفة في عرفهم لا تزن
يجهلون المصير ووعيد الحق
واساميهم في السماء تدون
كلماتي لكل منافق نظمتها
رسالة تنبيه لعلك تفطن
وتستفيق من غيك فانتبه
فالرازق يغنيك واليه تسكن
فالسؤال لغير الله مذلة
نهايتك تحت الثرى تكمن
ونفسك لغرض تذلها
وتطأطا الهامة ولا تحزن
فلملم بقاياك في هيبة
وكن حرا لا تذل ولا تذعن
الركوع والسجود للخالق
واليه الرجوع حين تدفن
***********
بقلم دعاء الهادي
إرسال تعليق