GuidePedia

0
                                                                       قلوب ارهقتها الأيام

 كانت لي بنت عم كنا اطفال صغار نداعب احلام الطفولة كنا نصنع الطائرات الورقية ونرسم فيها قلوبنا ونلونها بلون السماء وكانت كلما علت كنت اقول لها انظري فتقول بانها علت الي السماء كنت اقول لها حبي اليك اعلي من هذة السماء كانت تضحك وتجري الي المراة وكلما نظرت اليها تفك ضفائر شعرها وتشب الي اعلي وتقول لي حقا انا جميلة مثل ست الحسن التي كانت تحكي لنا جدتنا عنها كنت اقول لها بان المراة عمياء تخدع من يصاحبها وانتى لازلت عى الارض كنت اخاف ان ي...صيبها الغرور فتهجر محراب حبي من شدة جمالها فكانت تضحك وتجرى تحت الامطار وتمسك يدى وتحاول ان تلتقط قطرات من الماء المتساقط وتحاول ان تسقينى من يدها من عذب هذا الماء فكنت اقوم بوضع يدى على وجهها واقوم بتجفيف الماء من على وجهها واقوم بنزع معطفي واضعة علي جسدها خوفتن ان يصيبها البرد وفي اليوم التالي كان البرد اختارني انا وارتفعت الحرارة واتت لي ووضعت يدها علي وجهي وقالت حقا الحرارة مرتفعة كنت اقول لها الحرارة الحقيقية بقلبى الملتهب بنار حبك فكان يحمر وجهها من الخجل وانصرفت وتركتنى في الغرفة وحدى وراتها امى وقالت من اتى بها في هذا المعاد وجتنى اقول لها انى احبها ياامى فقالت انت تعبان وهذا تاثير التعب قلت حقا احبها ياامى ولم استطيع العيش بدونها قالت انا لم يشغلنى سوي لابد ان تتفوق عليها هذا العام في المجموع حتي نتلاشي شماتت امها فينا قلت احبها ياامى قالت اصرف نظر عنها لانها حتما ستكون صورة مصغرة من امها وانت تعلم عمك في خلاف مستمر معها فهي سليطت اللسان فان لم تكف عن هذا الحب ساخبر والدك عن هذا ومرت الايام وقد كبر حبنا معنا رغم محاولة اهلنا كتمانه بداخلنا وجاء يوم تحديد خطبتها كان هذا الخبر كالصاعقة على قلبي وصممت ان اقابلها ولو للمرة الاخيرة التي ستحسم مصير حبنا اما هي فقد ارسلت لي مع اختها رسالة تقول فيها انا انتظرك حتى تلبسني دبلتك التي اشتريتها لي فان كنت تحبني ستحاول من اجلي ان تقف امام العائلة كلها وتعلن لهم باننا روحا واحدة لانستطيع العيش بدون هذا الحب اما اذا دخل في اصابعي دبلة اخري فهذا سيكون نهاية حبي لكى وسادفن ما تبقي من ذكريات حبك فى قلبى وفي النهاية لم تنسي الامضاء بنت عمك المحبة المخلصة التي تعتبرك الهواء الذى تتنفسة ولا تريد هواء غيرة حتي لايموت قلبها وعندما تصفحت الرسالة اكثر من مرة احسست بان الدموع تصرخ في عينى وتقول لم تكون هذة النهاية فانتى عوتنى ان لاابكى الا من اجلها وذهبت الي الخطبة وحان وقت تلبيس الدبل رايتها تنظر لي والدموع تنهمر علي وجهها وانا ترقرقت عينى من الدموع كلنا كان ينظر الى الاخر ويحملة اللوم واذا بجارة لى تنظر في عينى وتقول اتبكي قلت انها دموع الفرح قالت حقا انتم كنتم لاتتفرقوا ابدا واذا بعمى يقول لي سلم على عريس اختك ومدت يدى وكنت انظر في عينيها وكنت اقول له في نفسي انا اعطيتك جوهرة ثمينة صنعتها لك من داخل قلبي وحافظت لك عليها من كل عين كانت تراها انى اعطيتك روحى بعدما جرحني اقرب الناس لي ولم يرحموا قلبي وكان بداخلي سؤال كنت اود ان اسالة له اكان يعلم بهذا الحب او لم يخبرة احد بهذا وقبل ان انصرف كان لابد ان اسلم عليها ومددت يدى وضغطت علي يديها وهي تنظر في عيناي وبداخلها سؤال كنت اشعر به وهو لما فعلت بي هكذا بعد ان احببتك وكان بداخلي اجابة حبستها داخل قلبي لو طاف بي قلبي الى دنيا الخيال باحثا عن الحب لم احب احد مثلك ولكن عاندتنا الحياة وعاندتنا العائلة بمشاكلهم التي قتلت حبنا بداخلنا.


                                                          بقلم الكاتب/طارق جلال الحسينى

إرسال تعليق

 
Top