في رحاب قصة نبي الله ابراهيم (عليهم السلام) :
قال عز من قائل :
((فلما أسلما وتله للجبين*وناديناه أن يا إبراهيم*قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين*إن هذا لهو البلاء المبين*وفديناه بذبح عظيم*وتركنا عليه في الآخرين*سلام على إبراهيم*كذلك نجزي المحسنين *إنه من عبادنا المؤمنين))الصافات: 103 -111
في اللحظة التي يخرج فيها إبراهيم (عليه السلام)
آخر ذرة لحب ولده من قلبه الذي يصبح مملكة خالصة لله تعالى .. وفي اللحظة التي يصل فيها الابن لقمة التسليم يأذن الرب الرحيم بإنهاء المشهد المقدس انتهى الامتحان بنتيجة مبهرة لخليل الرحمن و اسماعيل (عليهما السلام ) وبدروس عظيمة للبشرية .
لقد كان درسا إلهيا تجسدت فيه قيم عقائدية وعرفانية كبيرة .. منها :
• التسليم المطلق لأمرالله تعالى والتنفيذ بأقصى درجات الإخلاص والرضا ..
• إن قلب الولي مملكة الله الخالصة .. التي يجب الا يكون فيها موضع قدم لغيره( أي كان هذا الغير) .. هذا لا يعني انتفاء المشاعر الإنسانية من القلب بقدر ما يعني أن تنصهر تلك المشاعر في حبه تعالى وحده..ان يكون حب الله (عزوجل ) هو البوصلة التي تحرك اتجاه العاطفة حبا وبغضا ..رضا أو سخطا ..
* ان الأمر لم يكن هينا بكل المقاييس الإنسانية ولكن استشعار إبراهيم
وإسماعيل (عليهما السلام ) لرضا محبوبهما قد جعله كذلك ..
• ان الغاية من الابتلاء الذي يتعرض له أولياء الله علاوة على كونه دروسا تثقيفية لنا فإنه يبرز سرالاجتباء لهؤلاء الأولياء العظام الذي لم يكن منحة ربانية مجانية تعطى لهم دون امتياز..
بدليل هذه الابتلاءات ونجاحهم التام بها .. هذا النجاح الذي لم يأتي الا بتوفيق الحق سبحانه بعد مكابدات نفسية ورياضات قهروا بها ذواتهم المقدسة ليصلوا الى حقيقة العبودية لله تعالى ..
جواد الحجاج / من كتابي تأملات في احسن القصص
قال عز من قائل :
((فلما أسلما وتله للجبين*وناديناه أن يا إبراهيم*قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين*إن هذا لهو البلاء المبين*وفديناه بذبح عظيم*وتركنا عليه في الآخرين*سلام على إبراهيم*كذلك نجزي المحسنين *إنه من عبادنا المؤمنين))الصافات: 103 -111
في اللحظة التي يخرج فيها إبراهيم (عليه السلام)
آخر ذرة لحب ولده من قلبه الذي يصبح مملكة خالصة لله تعالى .. وفي اللحظة التي يصل فيها الابن لقمة التسليم يأذن الرب الرحيم بإنهاء المشهد المقدس انتهى الامتحان بنتيجة مبهرة لخليل الرحمن و اسماعيل (عليهما السلام ) وبدروس عظيمة للبشرية .
لقد كان درسا إلهيا تجسدت فيه قيم عقائدية وعرفانية كبيرة .. منها :
• التسليم المطلق لأمرالله تعالى والتنفيذ بأقصى درجات الإخلاص والرضا ..
• إن قلب الولي مملكة الله الخالصة .. التي يجب الا يكون فيها موضع قدم لغيره( أي كان هذا الغير) .. هذا لا يعني انتفاء المشاعر الإنسانية من القلب بقدر ما يعني أن تنصهر تلك المشاعر في حبه تعالى وحده..ان يكون حب الله (عزوجل ) هو البوصلة التي تحرك اتجاه العاطفة حبا وبغضا ..رضا أو سخطا ..
* ان الأمر لم يكن هينا بكل المقاييس الإنسانية ولكن استشعار إبراهيم
وإسماعيل (عليهما السلام ) لرضا محبوبهما قد جعله كذلك ..
• ان الغاية من الابتلاء الذي يتعرض له أولياء الله علاوة على كونه دروسا تثقيفية لنا فإنه يبرز سرالاجتباء لهؤلاء الأولياء العظام الذي لم يكن منحة ربانية مجانية تعطى لهم دون امتياز..
بدليل هذه الابتلاءات ونجاحهم التام بها .. هذا النجاح الذي لم يأتي الا بتوفيق الحق سبحانه بعد مكابدات نفسية ورياضات قهروا بها ذواتهم المقدسة ليصلوا الى حقيقة العبودية لله تعالى ..
جواد الحجاج / من كتابي تأملات في احسن القصص
إرسال تعليق