GuidePedia

0
فن المسرحية
المسرحية هي قصة تعرض فكرة بواسطة الأحداث والشخصيات والصراع والحوار والحركة على خشبة المسرح.
وهي نوعان: مأساة أو تراجيديا وهي التي تعالج موضوعا جادا وتنتهي نهايه مأساوية، وملهاة أو كوميدية وهي التي تعالج موضوعا هزليا وتنتهي نهاية كوميدية.
وقد عرف اليونايون والرومانيون القدماء فن المسرح, أما العرب فقد بدأت بواكير الحركة المسرحية عندهم ،عندما أحضر الفرنسيون أثناء حملتهم على مصر والشام فرقهم المسرحية للترفيه عن جنودهم،ولم تتأثر الحياة الأدبية العربية بهذه المسرحيات ؛لأنها كانت تمثل باللغة الفرنسية.وتأخر ظهور الفن التمثيلي العربي إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادى حين بنى الخديوي إسماعيل دار الأوبرا المصرية وأخذت الفرق الأجنبية تعرض عليها مسرحياتها التمثيلية.
وكان الفن التمثيلي قد بدأ ظهوره قبل ذلك بأعوام في لبنان حين أسس مارون نقاش فرقة تمثيلية من الهواة ومثل معهم سنة ١٨٤٧ أول مسرحية له وسماها البخيل .ومات مارون نقاش فأكمل من بعده ابن أخيه سليم نقاش الذي ألف فرقة مسرحية في بيروت ثم انتقل إلى الإسكندرية سنة ١٨٧٦ ليمثل مسرحياته في جنبات مقاهيها.
وكان قد نبغ في مصر في الوقت نفسه ممثل موهوب يسمى يعقوب الصنوع، وكان قد عرف التمثيل في الغرب وأتقن اللغتين الفرنسية والإيطالية ومثل في بعض الفرق الأوربية التي كانت تعمل في مصر.ثم أسس أول مسرح للتمثيل العربي، وقدم أول مسرحياته والتي لاقت استحسانا كبيرا واستطاع خلال عاميبن أن يؤلف ويقتبس عن الفرنسيين كثيرا من الروايات التي يدور أكثرها حول نقد الحياة الاجتماعية والأخلاقية.
ثم تكونت بعد ذلك فرق عديدة ،كان معظم أصحابها من السوريين واللبنانين الذين نزلوا مصر،وكانت هذه الفرق تمثل روايات فرنسية مترجمة وممصرة حتى تلائم ذوق الجمهور، وتزيد نسبة التمصير وتقل وفق من يقوم بها.
ثم بدأ التأليف المسرحي وكان أول من بدأ ثلاثة من الكتاب هم:فرح أنطوان،وإبراهيم رمزي ، ومحمد تيمور.
فقد ألف فرح أنطوان مسرحيته مصر الجديدة والقديمة سنة ١٩١٣،وهي مسرحيةاجتماعية صور فيها عيوب المجتمع الإسلامي وما تسرب إليه من مساوئ الحضارة الغربية.
أما إبراهيم رمزي فقد بدأ محاولاته في كتابة المسرحية سنة ١٨٩٢م.وربما كانت مسرحية أبطال المنصورة التي كتبها سنة ١٩١٢م خير مسرحياته جميعا ،وهي مسرحية تاريخية عرض فيها صورة حية من البطولات العربية الإسلامية في مواجهة الحروب الصليبية.
ونمضي مع محمد تيمور وكان قد سافر إلى فرنسا وعكف على دراسة التمثيل وعاد يحاول النهوض به ،فكان يكتب وينقد ويمثل, والف عدة مسرحيات منها العصفور في القفص ،والهاوية ، والعشرة الطيبة.
ثم ظهر بعد ذلك عملاق المسرح النثري بلا منازع توفيق الحكيم, والذي له ما يزيد عن الثمانين مسرحية وتبعه اخرون مثل علي أحمد باكثير.
أما عن المسرح الشعري فكان أول من كتب فيه أمير الشعراء أحمد شوقي وقد بدأ في عام ١٩٢٧م فكتب عدة مسرحيات شعرية منها مجنون ليلى ،ومصرع كيليوباترا ،وعنترة ،وقمبيز .
وقد كان لظهور شوقي الأثر الحاسم في تطوير المسرح العربي الحديث .وجاء من بعده عزيز أباظة فكتب عدة مسرحيات منها قيس ولبنى ،والعباسة اخت هارون الرشيد .وكذلك كتب عبد الرحمن الشرقاوي مسرحيات شعرية منها وطني عكا, وظهر في بعد ذلك عامر محمد بحيرى, فكتب ايضا عدة مسرحيات شعرية .

إرسال تعليق

 
Top