GuidePedia

0



الموسيقى و الزمن المطلق لدى الشاعرة ايمان مصاروه قراءه في قصيدة التراتيل
بقلمي :- ناظم ناصر



 ‏الموسيقى و الزمن المطلق لدى الشاعرة ايمان مصاروه قراءه في قصيدة التراتيل<br />
بقلمي :- ناظم ناصر<br />
21\11\2014<br />
الشعر يعبر عن المشاعر والأحاسيس  بالكلمات والكلمات يجب ان تعبر عن المشاعر من خلال استخدامها من قبل الشاعر  والكلمات هي الكلمات منذ ان كانت تحمل المعنى ذاته لكن قدرة الشاعر و موهبته الفذة هي التي تجعل الكلمات تنطق بمعنى أخر غير الذي حملته عبر هذه السنين طويلة فهو الذي يحررها من المعنى المألوف لها الى معنى أكثر إيحاء والشاعرة أيمان مصاروه لها القدرة على ذلك باعتبارها شاعرة حقيقية تمتلك من الامكانيات ما يؤهلها لذلك<br />
وقصيدة تراتيل للشاعرة أيمان مصاروه تنقلنا الى الزمن  المطلق الزمن الحلم الذي نبحث عنه<br />
فالشاعرة لا تجبر القارئ ان يتوقف أمام  قصيدتها متفكرا ماذا أرادت بهذا البيت او هذه العبارة لأنها بالأساس تزود إحساسه بفكرها المرهف من خلال كلمات تجعله يحلم و يتأمل في زمن مطلق فهي تقول<br />
الساعةُ صفرٌ يتلوها<br />
بضعُ ثوانٍ<br />
ثم تأخذ العبارة حريتها في التعبير و تعبر عن نفسها فهي تخاطب الاحساس من خلال الزمن وهنا نتسأل ما هي لغة الزمن هل هي الصمت ام الزوال , فساعاته تذهب الى الماضي دائما .<br />
لكنها تكشف لنا عن لغة أخرى هي بداية زمن أخر زمن نشعر به في مشاعرنا و أشواقنا و أحلامنا , زمن يأخذنا في سفر بعيد عن الزمن الذي نحن فيه بل يحررنا من الزمن . و يمنحنا ولو للحظات قليلة زمنه المطلق زمن من خلال الاحساس و التأمل , زمن لا يخضع للنظرية النسبية فهو عمر أخر في حلم<br />
حلم في عطر التيه تتحول فيه الأوردة الى غصون والقلب المتعب الى واحة والصبر يورق أملا والناي الى قيثارة حب ببعض الحنين بلمسة حنين<br />
لم تتجـــاوزْ عِطرَ التيهِ<br />
بأوردِتي يا أنتَ<br />
ألستَ القابعَ فيَّ بكلِ<br />
أنينِ الصبرِ الرّاحلِ عن قلبي المتعَبِ<br />
كي تكسرَ نــــايَ الآهِ<br />
ببعضِ حَنين </p>
<p>ثم يأتي الليل و الليل لحن صبا نغمة هادئة كالنسيم او خرير الماء كتغزل الموجات بالشاطئ و نحن ضيوفه و هو ضيفنا و الليل سكن تهدأ فيه النفوس وتركن الى الراحة تتأمل نجومه المتلألآه وقمره المبتسم بنوره الجميل لكن القلب الرقيق المرهف يذوب شوقا فيجتمع الدمع في العيون ليتكلم بلهفة الحنين الذي أناخت عليه الهموم والشقاء لعل القلب يستريح ويتوسد أملا و لو كان كنور النجم الذي يخفق من بعيد فيكون رديفا للمنى<br />
صبــــا<br />
هو الليلُ كما أنتَ<br />
ضيفي<br />
وذا الدّمعِ يروي<br />
يشتهيكَ ويرتويكَ كما لو أنكَ بلسمُ الزّهرِ<br />
المرادفِ للمنى<br />
بالله يا أنتَ أين سهدي من شفاكْ<br />
فقد أنَخْتُ على الحنينِ شقائي </p>
<p>ويضرب الشوق أطنابه فيسرح الفؤاد مع الهوى و يلتمس الرجاء من الذكرى , فتكون الذكرى عمر أخر ذاهب في الغياب في زمن مضى ,عمر نستحضره لنحيا فيه من جديد , فتصبح الذكرى شجرة للوداد نستظل بظلها نتنسم شذى عطر اللقاء الذي يحيا معنا يقينا ناطقا بلسان الاحساس عازفا موسيقى الحنين</p>
<p>لقــــاءٌ غــــابر<br />
أذكرُ<br />
لا مازلتَ حيـــّاً فيَّ فكيــــف تكونُ بقربي ذكرى<br />
قد أنسى زمنــــاً لا يُؤمنْ<br />
بودادٍ يبقي في الرّوضِ حكـــايا العِطر<br />
ولو قطعَ الزّهرَ سيبقى في الأنفاسِ<br />
يقينُ الذكـــــرى<br />
وبعد الزمن المطلق الذي عشنا فيه الحلم كحياة أخرى وبعد الليل الذي اهدنا نسيمه ونجوم ونور قمره وحاول ان يتناغم معنا بمقام الصبا لتورق لحظاتنا ندى بانتظار الفجر و بعد ان ستجلبنا الذكرى كحياة أخرى لعلها تروي الحنين و تطفئ الشوق نعود الى زمننا الحالي فنجد ان مرآة الوهم تخدعنا فها هي ليلتنا جرداء عارية من كل شيء لا ترتدي سوى البرد و أنفاس متقطعة أرهقها القلق وعيون تعاني من الوحدة ترنوا الى أمل قد يتأخر فجره وقلب استهلكه الشغف واللوعة الى اللقاء فسقط في فراغ الوقت<br />
ليلةٌ عــــارية<br />
من كلِّ شيءٍ<br />
كـــانونُ لم يتركْ لنا<br />
غيرَ انتزاعِ البردِ للأنفـاس<br />
تكسوني قلقلةُ الوحدةِ ذاتَ فضـــاءٍ<br />
خــــالٍ منكَ فكيفَ سأمضي يا حبقَ الوجدِ<br />
بشرياني والبردُ يطوقُ أجنحتي والصبحُ إليكَ بعيدُ المـــأوى<br />
يسخرُ من شغفي<br />
التحليل<br />
ان الكثافة في المعنى ليست الوحيدة التي تعطي الجمالية للقصيدة دون إحساسك كمتلقي لهذا الاحساس لهذا المعنى المكثف<br />
وكلمات الشاعرة أيمان مصاروه تتحد مع معانيها لتصل الى المعنى العام للقصيدة وكذلك هي تبتكر مفردات جديدة و جميلة فتجعل الكلمات تثمر معاني غير التي تعطيها خارج القصيدة فكلماتها تحلق فوق الأفكار الظليلة لتعطيها معنى جميل وبهي<br />
وقصيدة تراتيل رتبت كلماتها و موسيقاها الداخلية على نغمات مقام صبا نغمة هادئة كالنسيم او خرير الماء كتغزل الموجات بالشاطئ ومن ثم مقام النهاوند فإنَّ إحساسَ النهاوندِ هادئٌ رومانسيٌّ وبالغُ العذوبة، يجبر ألحانه بأنْ تكونَ راقيةً وحالمةً ومتدفقةً بالذكريات. ولأنه ليسَ مَقاماً شرقياً، فإنَّ شعوراً بالانتقال إلى عوالمِ وأبعادِ أخرى هو إحساسٌ ستشعرُ به عند استماعك لألحانه<br />
وأخير فان بوصلة الابداع تتجه الى كلمات الشاعرة التي أبدعت وأتقنت صنعة الأدب و أدارت دفة الشعر في بحر الأفكار فوحدت بين الشكل والمعنى وبين الكثافة والشكل محافظة على الموسيقى الداخلية للقصيدة بدقة متناهية خارج صخور السرد والرمزية لتصل الى شواطئ التألق وهذه هي وظيفة الشاعر الحقيقية و مهمة الشعر الحقيقي</p>
<p>النص<br />
تراتيل<br />
1<br />
الساعةُ صفرٌ يتلوها<br />
بضعُ ثوانٍ<br />
لم تتجـــاوزْ عِطرَ التيهِ<br />
بأوردِتي يا أنتَ<br />
ألستَ القابعَ فيَّ بكلِ<br />
أنينِ الصبرِ الرّاحلِ عن قلبي المتعَبِ<br />
كي تكسرَ نــــايَ الآهِ<br />
ببعضِ حَنين </p>
<p>2</p>
<p>صبــــا<br />
هو الليلُ كما أنتَ<br />
ضيفي<br />
وذا الدّمعِ يروي<br />
يشتهيكَ ويرتويكَ كما لو أنكَ بلسمُ الزّهرِ<br />
المرادفِ للمنى<br />
بالله يا أنتَ أين سهدي من شفاكْ<br />
فقد أنَخْتُ على الحنينِ شقائي </p>
<p>3<br />
لقــــاءٌ غــــابر<br />
أذكرُ<br />
لا مازلتَ حيـــّاً فيَّ فكيــــف تكونُ بقربي ذكرى<br />
قد أنسى زمنــــاً لا يُؤمنْ<br />
بودادٍ يبقي في الرّوضِ حكـــايا العِطر<br />
ولو قطعَ الزّهرَ سيبقى في الأنفاسِ<br />
يقينُ الذكـــــرى</p>
<p>4</p>
<p>ليلةٌ عــــارية<br />
من كلِّ شيءٍ<br />
كـــانونُ لم يتركْ لنا<br />
غيرَ انتزاعِ البردِ للأنفـاس<br />
تكسوني قلقلةُ الوحدةِ ذاتَ فضـــاءٍ<br />
خــــالٍ منكَ فكيفَ سأمضي ياحبقَ الوجدِ<br />
بشرياني والبردُ يطوقُ أجنحتي والصبحُ إليكَ بعيدُ المـــأوى<br />
يسخرُ من شغفي‏


21\11\2014
الشعر يعبر عن المشاعر والأحاسيس  بالكلمات والكلمات يجب ان تعبر عن المشاعر من خلال استخدامها من قبل الشاعر  والكلمات هي الكلمات منذ ان كانت تحمل المعنى ذاته لكن قدرة الشاعر و موهبته الفذة هي التي تجعل الكلمات تنطق بمعنى أخر غير الذي حملته عبر هذه السنين طويلة فهو الذي يحررها من المعنى المألوف لها الى معنى أكثر إيحاء والشاعرة أيمان مصاروه لها القدرة على ذلك باعتبارها شاعرة حقيقية تمتلك من الامكانيات ما يؤهلها لذلك
وقصيدة تراتيل للشاعرة أيمان مصاروه تنقلنا الى الزمن  المطلق الزمن الحلم الذي نبحث عنه
فالشاعرة لا تجبر القارئ ان يتوقف أمام  قصيدتها متفكرا ماذا أرادت بهذا البيت او هذه العبارة لأنها بالأساس تزود إحساسه بفكرها المرهف من خلال كلمات تجعله يحلم و يتأمل في زمن مطلق فهي تقول
الساعةُ صفرٌ يتلوها
بضعُ ثوانٍ
ثم تأخذ العبارة حريتها في التعبير و تعبر عن نفسها فهي تخاطب الاحساس من خلال الزمن وهنا نتسأل ما هي لغة الزمن هل هي الصمت ام الزوال , فساعاته تذهب الى الماضي دائما .
لكنها تكشف لنا عن لغة أخرى هي بداية زمن أخر زمن نشعر به في مشاعرنا و أشواقنا و أحلامنا , زمن يأخذنا في سفر بعيد عن الزمن الذي نحن فيه بل يحررنا من الزمن . و يمنحنا ولو للحظات قليلة زمنه المطلق زمن من خلال الاحساس و التأمل , زمن لا يخضع للنظرية النسبية فهو عمر أخر في حلم
حلم في عطر التيه تتحول فيه الأوردة الى غصون والقلب المتعب الى واحة والصبر يورق أملا والناي الى قيثارة حب ببعض الحنين بلمسة حنين 
لم تتجـــاوزْ عِطرَ التيهِ
بأوردِتي يا أنتَ
ألستَ القابعَ فيَّ بكلِ
أنينِ الصبرِ الرّاحلِ عن قلبي المتعَبِ
كي تكسرَ نــــايَ الآهِ
ببعضِ حَنين

ثم يأتي الليل و الليل لحن صبا نغمة هادئة كالنسيم او خرير الماء كتغزل الموجات بالشاطئ و نحن ضيوفه و هو ضيفنا و الليل سكن تهدأ فيه النفوس وتركن الى الراحة تتأمل نجومه المتلألآه وقمره المبتسم بنوره الجميل لكن القلب الرقيق المرهف يذوب شوقا فيجتمع الدمع في العيون ليتكلم بلهفة الحنين الذي أناخت عليه الهموم والشقاء لعل القلب يستريح ويتوسد أملا و لو كان كنور النجم الذي يخفق من بعيد فيكون رديفا للمنى
صبــــا
هو الليلُ كما أنتَ
ضيفي
وذا الدّمعِ يروي
يشتهيكَ ويرتويكَ كما لو أنكَ بلسمُ الزّهرِ
المرادفِ للمنى
بالله يا أنتَ أين سهدي من شفاكْ
فقد أنَخْتُ على الحنينِ شقائي

ويضرب الشوق أطنابه فيسرح الفؤاد مع الهوى و يلتمس الرجاء من الذكرى , فتكون الذكرى عمر أخر ذاهب في الغياب في زمن مضى ,عمر نستحضره لنحيا فيه من جديد , فتصبح الذكرى شجرة للوداد نستظل بظلها نتنسم شذى عطر اللقاء الذي يحيا معنا يقينا ناطقا بلسان الاحساس عازفا موسيقى الحنين

لقــــاءٌ غــــابر
أذكرُ
لا مازلتَ حيـــّاً فيَّ فكيــــف تكونُ بقربي ذكرى
قد أنسى زمنــــاً لا يُؤمنْ
بودادٍ يبقي في الرّوضِ حكـــايا العِطر
ولو قطعَ الزّهرَ سيبقى في الأنفاسِ
يقينُ الذكـــــرى
وبعد الزمن المطلق الذي عشنا فيه الحلم كحياة أخرى وبعد الليل الذي اهدنا نسيمه ونجوم ونور قمره وحاول ان يتناغم معنا بمقام الصبا لتورق لحظاتنا ندى بانتظار الفجر و بعد ان ستجلبنا الذكرى كحياة أخرى لعلها تروي الحنين و تطفئ الشوق نعود الى زمننا الحالي فنجد ان مرآة الوهم تخدعنا فها هي ليلتنا جرداء عارية من كل شيء لا ترتدي سوى البرد و أنفاس متقطعة أرهقها القلق وعيون تعاني من الوحدة ترنوا الى أمل قد يتأخر فجره وقلب استهلكه الشغف واللوعة الى اللقاء فسقط في فراغ الوقت
ليلةٌ عــــارية
من كلِّ شيءٍ
كـــانونُ لم يتركْ لنا
غيرَ انتزاعِ البردِ للأنفـاس
تكسوني قلقلةُ الوحدةِ ذاتَ فضـــاءٍ
خــــالٍ منكَ فكيفَ سأمضي يا حبقَ الوجدِ
بشرياني والبردُ يطوقُ أجنحتي والصبحُ إليكَ بعيدُ المـــأوى
يسخرُ من شغفي
التحليل
ان الكثافة في المعنى ليست الوحيدة التي تعطي الجمالية للقصيدة دون إحساسك كمتلقي لهذا الاحساس لهذا المعنى المكثف
وكلمات الشاعرة أيمان مصاروه تتحد مع معانيها لتصل الى المعنى العام للقصيدة وكذلك هي تبتكر مفردات جديدة و جميلة فتجعل الكلمات تثمر معاني غير التي تعطيها خارج القصيدة فكلماتها تحلق فوق الأفكار الظليلة لتعطيها معنى جميل وبهي
وقصيدة تراتيل رتبت كلماتها و موسيقاها الداخلية على نغمات مقام صبا نغمة هادئة كالنسيم او خرير الماء كتغزل الموجات بالشاطئ ومن ثم مقام النهاوند فإنَّ إحساسَ النهاوندِ هادئٌ رومانسيٌّ وبالغُ العذوبة، يجبر ألحانه بأنْ تكونَ راقيةً وحالمةً ومتدفقةً بالذكريات. ولأنه ليسَ مَقاماً شرقياً، فإنَّ شعوراً بالانتقال إلى عوالمِ وأبعادِ أخرى هو إحساسٌ ستشعرُ به عند استماعك لألحانه
وأخير فان بوصلة الابداع تتجه الى كلمات الشاعرة التي أبدعت وأتقنت صنعة الأدب و أدارت دفة الشعر في بحر الأفكار فوحدت بين الشكل والمعنى وبين الكثافة والشكل محافظة على الموسيقى الداخلية للقصيدة بدقة متناهية خارج صخور السرد والرمزية لتصل الى شواطئ التألق وهذه هي وظيفة الشاعر الحقيقية و مهمة الشعر الحقيقي

النص
تراتيل
1
الساعةُ صفرٌ يتلوها
بضعُ ثوانٍ
لم تتجـــاوزْ عِطرَ التيهِ
بأوردِتي يا أنتَ
ألستَ القابعَ فيَّ بكلِ
أنينِ الصبرِ الرّاحلِ عن قلبي المتعَبِ
كي تكسرَ نــــايَ الآهِ
ببعضِ حَنين

2

صبــــا
هو الليلُ كما أنتَ
ضيفي
وذا الدّمعِ يروي
يشتهيكَ ويرتويكَ كما لو أنكَ بلسمُ الزّهرِ
المرادفِ للمنى
بالله يا أنتَ أين سهدي من شفاكْ
فقد أنَخْتُ على الحنينِ شقائي

3
لقــــاءٌ غــــابر
أذكرُ
لا مازلتَ حيـــّاً فيَّ فكيــــف تكونُ بقربي ذكرى
قد أنسى زمنــــاً لا يُؤمنْ
بودادٍ يبقي في الرّوضِ حكـــايا العِطر
ولو قطعَ الزّهرَ سيبقى في الأنفاسِ
يقينُ الذكـــــرى

4

ليلةٌ عــــارية
من كلِّ شيءٍ
كـــانونُ لم يتركْ لنا
غيرَ انتزاعِ البردِ للأنفـاس
تكسوني قلقلةُ الوحدةِ ذاتَ فضـــاءٍ
خــــالٍ منكَ فكيفَ سأمضي ياحبقَ الوجدِ
بشرياني والبردُ يطوقُ أجنحتي والصبحُ إليكَ بعيدُ المـــأوى
يسخرُ من شغفي

إرسال تعليق

 
Top