GuidePedia

0

.......الحقيقة والعقل.....
اتسائل الان!..اين نضع خطواتنا في كم هائل من الافتراضات التي باتت تفصل بين الحقيقة والخطا؟.
تتارجح شمالا ويمينا،وفي تعمدنا لاخفاء كمال الحقيقة عن انفسنا وعن الاخر،وافترضنا بالخطا منهجا وطريقا بديلا،به ندحض العقل كوسيلة للبناء،ونسلب الارادة من اساسها ،ولبها،وناتي بالمتغيرات التي اساسها الشك والاختلاف.
لا ريب ان في مواطن عديدة من قرارات انفسنا مسافة قصيرة جدا،بين الاشارة الى الحقيقة..وتبنيها.لكن يصعب التقرب اليها،او الخوض فيها،لانها جوهرة غالية تتطلب منا الشجاعة الكافية للوصول اليها.لهذا نحن نستعصي المفاهيم الواضحة التي اصلها الدين والثبات،ونتخذ الطرق الملتوية التي تشوبها الريبة والعصبية.
..ونتسائل للمرة الالف!ما الذي جعل بعجالة تاريخنا تتوقف لحظة؟هي نقطة الوسط،امتداد الحقيقة من الصفر الى بضع سنتيمترات من افقنا الواسع،
هذه كما تحدث الاولون ان انفلتت من بين اصابعنا مرة واحدة،لا يمكننا اللحاق بها،
ولو اوتينا من قوة ضعف ما كنا عليها في البداية ،ما عادت كما كانت.
الحقيقة في اعتقادي المتواضع:انك تلقن للعقل فكرة بريئة،واضحة،شفافة،تجدي
تنمو وتثمر....

ما حصل لامتداد تاريخنا هو التمزق،وانزواء العقل بعيدا في منفى ،بديله الافك والبهتان.اندثرت الحقيقة الكاملة ،وتراجعت بوادر الحضارة التي كنا اليها نرمي،ورتقي ؛في ديننا،ومعتقداتنا،ثوابتنا ،وتاريخنا،شخصياتنا وانتماءاتنا،
ولم يعد للعقل ولا للحقيقة سطر نردده،او لحن نعزفه،سوى اننا احتفلنا بنهايتها
واحتفلنا بنهاية الاصل كشيئ مقدس طالما قدسه الغرب،واقاموا الحياة بهما ،
حقيقة وعقلا.
اذا اردت ان تعلم ما بجوف المحيط،فعليك بالغوص،وليس مجرد فرضيات،فتحت الاعماق:اما ان تكون غواصا ماهرا،او لا تكن،،فالفرضية هنا لا تنفع،ولن تنفع.
الحقيقة كالعقل هي الشغف الوحيد لبناء الامم،الثغرة المبجلة لاستبيان الاشياء،ونفضها من غبار السنين،طالما كان غشاوة سدت ابواب النور،ووضعت الاسود لحياتنا،واحلامنا ،ومقدساتنا.


إرسال تعليق

 
Top