GuidePedia

0
حوار مع الصحفية والأديبة الجزائرية : سليمة مليزي
اجرى الحوار الصحفي والشاعر العراقي : عادل الشمري




*( الربيع الثقافي) ثورة ابداعية تساهم في توحيد المثقفين والكتاب العرب .
* الصمت كنز من كنوز الذات الذي يتركنا نبدع أكثر ونقرأ أفكارنا
 
 
 القصة العراقية تاثير حافل بالقيم الادبية العربة..
 

** كاتبة وأديبة جزائرية اشتهرت بكتاباتها للأطفال، رائدة من رائدات هذا الفن الأدبي. أغنت مكتبة الطفولة الجزائرية بالعديد من العناوين. توجتها الحياة في مستقبل عمرها بجائزة الشباب للقصة القصيرة. وكانت باكورة أعمالها "الضفدعة والعصفور" (1980 ش و ن و) نموذجا للغة الطفل السهلة الممتنعة والموضوع الهادف والطريف. وتلتها مجموعة أخرى من القصص ..ثم توالت قصصها عبر الصحف والمجلات الشهيرة في ذلك الوقت. خاصة جريدة "الشعب" ومجلة "ألوان" و" الجمهورية" و "المساء".وشاركت في برامج إذاعية بقصصها كما أشرفت على ملحق الأطفال لأسبوعية "الوحدة الصغيرة " التي استقلت تحت عنوان "رياض" تنشر في العديد من المنتديات العربية تقارب الثلاثين .. وجرائد الكترونية ... الشعر .. القصة القصيرة جدا .. وقصص الأطفال .. والمقالة الصحفية - درست لغات أجنبية إلى جانب العربية كالفرنسية والانجليزية وقليلا من الإيطالية. - حصلت على شهادة عليا في الإعلام الآلي في البرمجة والتصفيف من شركة ( لوناتيب ) الانجليزية مؤخرا . - فازت بالجائزة الأولى عن الشعر عن منتديات (نبع العواطف) والجائزة الثالثة عن جريدة (المرفأ الأخير) العراقية ونالت العديد من الأوسمة والتكريمات منها : - وسام مؤسسة أقلام ثقافية للإعلام الحر - العراق - وسام الكاتب المميز عن منتديات حلم لمصريين . - شهادة تقدير من منتديات مملكة القلم**

* في البدء ...من هي سليمة مليزي ؟
سليمة مليزي ، ابنة عائلة عريقة وغنية ومتعلمة حيث جدها الثالث كان قاضيا على مستوى الشرق الجزائري . كان لوالدها وجدها مدرسة قرأنية .. . تفجرت موهبتها فعلا وتعددت في أنواع ومستويات أدبية عديدة. وقد أنصفتها الساحة الثقافية بنيلها للعديد من الجوائز والتكريمات من بينها جائزة "الجمهورية" .. وكتبت المقالة الصحفية في النقد الأدبي .. ومقالات عن الأسرة والمجتمع ... وقد عادت حاليا للساحة الثقافية بديوان شعر بعنوان {{ رماد الروح }} صدر عن دار الخلدونية للنشر ..مشترك مع الشاعر السوري ( معتز ابو خليل )..شاعرالمنفى ..والعديد من الكتابات القصصية للأطفال ستظهر قريبا...وديوان شعر تحت الطبع .. بعنوان ( صدى الذكريات ) ( ما اختزلته الذاكرة طيلة الغياب ) ومجموعة من القصص القصيرة جدا .. وقصص الأطفال . وهي الآن _ كيف ترين واقع الروايه او القصة العربية ؟ _ الرواية العربية تراجعت قليلا مقارنة بالقرن الماضي .. لكنها تبقى هي الملاذ الأخير للكاتب .. بعد ما أصبح كل الأدباء المبدعين يتجهون الى كتابة الرواية وذلك للقيمة الأدبية التي تتميز بها .. وفي الآونة الأخيرة هناك بعض المبدعين العرب الذين اهتموا بالرواية .. على غرار القصة التي أصبحت شبه غائبة عن الساحة الأدبية .. لكن هناك القصة القصيرة جدا التي لا تتعدى الصفحة الواحدة أصبحت رائجة في المواقع الإلكترونية .. وهذا راجع الى المنتديات الفكرية والثقافية و عصر السرعة وضيق الوقت من المتصفحين للمواقع الأدبية والفكرية . وأعتقد أن النص الطويل .. أصبح مملا بالنسبة للبعض .. لذلك الكل يفضل أن يقرأ نصا قصيرا ومفيدا .
` _ بماذا تختلف القصة ألقصيرة عن ألطويلة ؟ عرف الأدب العربي الحديث أنواعا قصصية متعددة، منها الأقصوصة، و القصة القصيرة، و القصة، والرواية، و السيرة الذاتية و...، والذي يهمنا هنا هي الرواية، و هي التي يعالج فيها المؤلف موضوعا كاملا أو كثر، زاخراً بحياة تامة للواقع المعاش للمجتمع ، فلا يفرغ القارئ منها إلا و قد ألمّ بحياة البطل أو الأبطال في مراحلهم المختلفة. و ميدان الرواية فسيح أمام القاص يستطيع فيه أن يكشف الستار عن حياة أبطاله و يجلو الحوادث مهما استغرقت من وقت... والفرق بين الرواية والقصة القصيرة إذن هو لا شك أن الرواية والقصة القصيرة تنتميان إلي مجموعة الفنون القولية والتي أساسها اللغة النثرية ، والتي تقوم علي أحداث وقعت أو يمكن أن تقع ، والقصة بصفة عامة تستخدم آلية السرد والحوار معا في تحقيق المتعة الفنية للمتلقي ومن خلال الأداء القصصي بدرامية الأحداث وعقدتها وحبكتها .. نصها المتشوق القصصي ، تشمل إحداث وحدة التأثير أو الانطباع لدي المتلقي من خلال التركيز علي حدث واحد أو أزمة واحدة في بناء قصصي محكم . أما الرواية فهي أكبر الأنواع القصصية حجما،وهي تتناول فترة زمنية طويلة وقد تكون على أجزاء ، كما أنها أيضا تعرض الحياة في شمولها . ولذلك فالرواية لها تسلسلها الزمني المعين ،ومن هنا فلابد للروائي أن يكون خصب الخيال ، قادرا علي خلق شخوصه ، متمكنا من أعماقه ، يستطيع أن يحرك الشخصيات الخيالية لتمكنه من طرح الجماليات الفنية والفكرية للرواية .

__ هل انت راضية عن نفسك ؟
_ هو الألم الجميل الذي ينتاب كل مبدع ليعبر عن وجع الروح .. الصمت كنز من كنوز الذات التي تتركنا نبدع أكثر ونقرأ أفكارنا التي تنضج في صمت جميل .. تخرج إلى النور ثمرة حب وإبداع في قمة الروعة ..لولا الصمت لما سمعنا خفقات قلبنا التي تنبض لعشق الحياة هنا يكمن الإحساس بالرضى عن النفس .. عندما أصل الى ذروة الإبداع . وأرضي كل قارئ يبتهج ويفرح لما أكتبه . ويصل إلي قلبه وفكره .. هنا أستطيع أن أقول إنني راضية عن نفسي ... لكن يبقى الطموح إلى ألأفضل هو الذي يجرنا ورائه من اجل الوصول إلي القمة سيد المشوار الذي لا ينتهي من عدم الرشى بالنفس لان الطموح ليس له نهاية .. وإلا لا قيمة للتنافس في هذه الحياة .
_ هل هناك قاص لفت انتباهك في ما يخص الأدب الحديث ؟ موجة من المبدعين الذين فرضوا أنفسهم على الساحة الإبداعية .. بجماليات الإبداع الجيد في القصة .. ومنهم من لفت انتباهي بشكل رائع لما يكتبه من فنيات القصة القصيرة جدا .. هو الدكتور القاص العراقي عقيل هاشم .. الذي نثر في درب الساحة الإبداعية أرقي جماليات القصة الحديثة والذي أدخل عليها فنيات راقية جدا .. وأبهرني بأسلوبه القيم والعميق في كتابة القصة .وهناك في القاص والروائي الجزائري الكبير الذي اسس الرواية الحديثة عبد العزيز غرمول .. وأيضا الأديبة السورية إيمان الدرع .. تكتب بشكل مميز جدا .. والقاصة الجزائرية ليندة كمال .. وهي أيضا تعتبر من بين الأدباء المميزين في كتابة القصة القصيرة وكل أنواع الأدب .

__ هل من جديد بالنسبة لأعمالك الأدبية ؟
_نعم هناك الجديد هو ديوان شعر قيد الطبع .. وهناك مجموعة قصصية من النوع القصة القصيرة جدا .. وسأعيد نشر مجموعة من القصص الموجهة للأطفال .. وهي معظمها طبعت في بداية مشواري الابداعي .. والأخرى نشرت في بعض الجرائد الوطنية والمجلة التي كنت أترأسها وهي مجلة .. ((رياض )) التي تعتبر من بين المجلات الأوائل في مجال أدب اطفل في الجزائر . هل تقرئين القصة العراقية وهل هناك قاص عراقي أعجبك ؟
نعم قرأت للعديد من الأدباء العراقيين .. من بينهم الروائي حيدر حيدر في روايته (وليمة لأعشاب البحر)..وهي رواية لم تبرح أفكاري ..قرأتها باستمتاع وانجذاب كبيرين.. ربما للأحداث التي تطرق لها الروائي ، ربما لكون أحداثها حدثت في الجزائر ، ولكون الكاتب كان أستاذا جامعيا في جامعة عنابة بالشرق الجزائري .. أم لما تحمله من جماليات الرواية العربية .. وطبعا هناك عدد من المبدعين العراقيين في مجال القصة القصيرة مثل القاص محمود عبد الوهاب رائد القصة القصيرة .. والقاص عقيل هاشم الذي أحب أعماله الإبداعية ....و وفاء عبد الرزاق :: الشاب نهار حسب الله .. عبد الستار ناصر.. و المرحوم القاص محمد خضير احمد خلف.. والقصة العراقية لها تاريخ حافل بالقيم الأدبية العربية .

__هل القصيدة وليدة حدث أم أنها من خيال الكاتب ؟
القصيدة الشعرية تعتبر وهج الروح .. وحلم الذات .. لحظات حميمية نبوح بها عما تجود به أفكارنا وأحاسيس الوجدان.. لنعيد ترتيب حكاية الفكر لهذه القصيدة التي تسكننا حتى الفرح .. هذا شعور مكنون للشاعر في حالات الإبداع التلقائي للتعبير عن ملذات الفؤاد والوجدان .. بحيث القصيدة تعتبر الأقرب إلى الشاعر . .. هي التي يعبر فيها عن عمق الذات الموجوعة والحزينة والفرحة.. هكذا تكون القصيدة من خيال الشاعر .. وقد تكون القصيدة وليدة الأحداث التي تمر أمام ناظرنا من جمال وحزن وبؤس وفرح .. فتولد القصيدة بجمالها الرائع .. _ قمت بتأسيس الربيع الثقافي مؤخرا و مجموعة أخرى كالمنبر الأدبي المعاصرو الربيع ألأدبي . فكيف كانت هذه التجربة ؟ و ما رؤيتك الشخصية للربيع العربي في ما يمثله من تناقضات على الساحة الابداعية .. وهل خدم الآدب العربي ؟
صفحتي الربيع الثقافي .. التي اعتبرها المتنفس الوحيد لأفكاري .. جاءت على إثر بعد ثقافي سياسي ، حيث ولدت مغايرة لما يسمى بالربيع العربي .. فأنا لا أتفق مع هذه التسمية التي أتت معها صراعات وتفرقة في وسط العالم العربي .. ثم أن الربيع يأتي بعد العواصف الثلجية التي يخلفها فصل الشتاء .. ونحن لم نرى سوى خراب ودمار وتقتيل للشعب العربي ؟؟ فأردت ان تكون صفحتي مغايرة تماما وهي الربيع الثقافي ، ومؤخرا أسست مجموعة الربيع الأدبي مع الشاعرة والأديبة المصرية أمال محمود .. لتكون للأدب والأبداع مجالا أوسع للنشر أي تكون بمثابة ثورة ثقافية ابداعية ممكن أن تساهم في توحيد مشاعر المثقفين والكتاب العرب على الكلمة المميزة .اما في ما يخص الربيع الثقافي في العالم العربي هو لحد الآن ناشط من خلال شبكة التواصل الاجتماعي والمنتديات والمواقع العربية المنتشرة والتي تتلاحم معها كل أطياف الأبداع والفكر العربي .. وهذا النجاح لم تحققه الأنظمة العربية على أرض الواقع.

__ رسالة لمن توجهينها ؟
هناك فرح مؤجل في قلوب العرب .. هناك ظلم ينتشر بشكل رهيب في مجتمعاتنا العربية ,, هناك تشتت بين الأخوة العرب .. حزني كبير بحجم الكون على ما وصلنا إليه من دمار للوعي الفكري والإنساني الروحي في وسط المجتمع العربي .. أتمني أن نخرج من هذه المحنة التي ألمت بنا.. ونعيد مجد العرب .. تحية إبداع وشكر إلى كل المبدعين والإعلاميين العراقيين لأنهم فعلا زرعوا الفرحة في قلبي باهتمامهم بإبداعاتي ، وبما أنشر من قصة وشعر .. ومنحوني فرصا كثيرة للنشر في صحفهم.. ومنتدياتهم.
 
 
 
 Adil Alshamary
 

عمق الذكريات
~~~~~~~~~
بقلمي : سليمة مليزي

تعالت صرخة الآه...
من كبيدي ...
تكسرت كشظايا البلور ...
وجعت روحي ..
دمت... قلبي ..
سرقت مني عناد الروح ..
وجبروت العقل ..
تصفحت عمق الذكريات ..
يتوه نبضي بين طيات الحرف
أشتهي عمق الكلمات ..
تؤنسني .. تفرحني .. تحزنني ..
تعيدني صبية ....أعشق حلم الطفولة
أستبيح النظر لبقايا .. الصور..
المعلقة على جدار أفكاري ..
تمدني فرحا ..
أستنشق منها نشوة الفؤاد ..
شقاؤك يعتلي دهشة الشوق..
من بقايا حروف ..
أرسمها وشاحا يدثرني في ظلمة الحزن ..
أخيطها حلما ورديا ..
يقيني من هوس الانتظار.
....
سيدة القلم
 
    
(( نشر هذا الحوار  مشترك مع أربع صحف عراقية وهي على التوالي :
الشرق ..والدستور.. والمساء.. والرابعة اليوم ))

إرسال تعليق

 
Top