من الواقع
كتبت /ليلى إبراهيم
تخيروا لقلوبكم أوطان لا تنزع منك جنسيتك مهما اخطأت بحقها وتحتضن جسدك بعد فناؤك لتعود ترابا فى نسيجها
والسؤال المحير
ماالذى يجعل زوجة تتمسك بزوج مدمن
مريض وخلقه سئ بسبب تعاطيه؟
ولا يكون ردكم عليا إنها أصيله وأن هذا طبعها
بل أقول أنا الإجابه
قلبها وحبها
فى طريق العودة لبلدتى بعد إجتماع ويوم عمل شاق أنا وزميلى جوع وإرهاق فضلنا أن ناكل أى شئ لأن عملنا بالعاصمه يبعد عن بلدتنا ومقر إقامتنا حوالى ساعتين لفت نظرى سيدة نهاية العقد الرابع من عمرها تعمل بالمطعم نادله وتبين من أنها ليست مالكة المطعم وأنها السيده الوحيده وسط مجموعه من الرجال طلبنا أكل وفضولى دفعنى للتعرف عليها إحتمال لأنها يبدو عليها جاذبيه تدل على جمالها فى أول شبابها بسؤالها عن أحوالها وطبيعة عملها وقالت أنها عاشقه لعملها فهى تعمل فى ذاك المطعم من ٢٥ عام حيث تزوجت من حب عمرها وكان معدوم الحال ولكن حبها له جعلها تتحمل من أجله كل شئ حتى أنها كانت تدارى عن أهلها كيف تحيا وما تعانيه من تعب وحتى سره الخطير أنه مدمن ويتعاطى فقطعت كل أواصر تربطها بأى شخص يكون له حق التدخل بحياتها وكانت تعوله وأنجبت منه الذريه البنات والبنين.
وتوفى الحبيب المدمن فى سن مبكره وكانت فى قوه وجمال يمنحها من الرجال ما يعوضها ذاك المدمن الذى ما عرفت طعم الأكل خارج بواقى أكل زبائن المطعم ولم يلمس جسدها الرائع الممشوق أفخر الثياب بعد تركها بيت أبيها غير ملابس العطف من إهداء عميلات المطعم وكانت فى أول الثلاثينات وفضلت الحياه التى تحمل بقاياه مع أمه وأولادها التى هى بضع منه
هنا عرفت أن إختيار الوطن مهم جدا
وما الوطن إلا القلب الذى يفنى فيك وتحيا أنت به
وأيضا ذاك الحبيب الذى ستر قلبها ومنعها بعد وفاته حتى من الخطأ بحقه وحق نفسها وحق أبنائها كان من الممكن سيده فقيره وجميله فى مقتبل العمر وأرمله أن تكون فريسه سهله لراغبى المتعه الحرام
قائله على لسانها يا أستاذه إن حبى له ستر قلبى وجسدى إدعيلك يا استاذه أنت وحبايبك ربنا يستر قلوبكم ولا تتعجبى من دعائى هذا
نعم ربنا يستر قلبك.
إرسال تعليق