قال الشَّاعر / عروة بن حزام
وإنِّي لتعروني لذكراكِ رعدةٌ ___ لها بين جسمي والعظامِ دبيبُ
مجاراة بعنوان :
الانتظار ________________________البحر : الطويل
تناءى بلا خوفٍ وذاكَ عجيبُ ___ويسمعُ أنغامَ الجوى فتصيبُ
فمن ذا يُجيرُالرَّاحلينَ من الهوى ___ ودنيا كما تأتي لنا ستغيبُ
لها الحبُّ في كُلِّ القلوبِ ولوجفت ___ وقد كانَ منها مَن يراهُ يشيبُ
لقاءٌ بكلِّ الحُبِّ يجمعُ ... خُلَّةًً ___ وما دامَ إلاَّ ما ارتضاهُ رقيبُ
أيا من براني في البعادِ حنانُهُ ___ أما زالَ في قلبِ الفراقِ نحيبُ
أبيتُ معَ الأحلامِ في كُلِّ ليلةٍ ___ وأصحو ولا أدري متى ستُنيبُ
................
وصالٌ على بُعدِ المسافاتِ قائمٌ ___وقد صادَ محروماً وطافَ ربيبُ
بنيتُ قصوراً مِن هناء محبَّةٍ ___ وما كانَ في حُلمٍ فليسَ يعيبُ
وذاكَ انتظارٌ والسَّلالمُ تُرتقى ___ بكلِّ حبيبٍ راقَ منهُ نصيبُ
ألا مَن يُجيرُ القلبَ بعدَ مودِّعٍ ___ يرى مِن جفاء ما لهُ تطبيبُ
سوى صبرِمكلومٍ بفقدِعزيزِهِ ___ وقد دامَ أعواماً وشابَ غريبُ
لقد دارت الأيَّامُ في القلبِ دورةً ___ وجالت بوسواسٍ رماهُ مريبُ
................
سأمضي لكلِّ الحافلاتِ مُراقباً ___قدوماً ، فهل في العائدينَ قريبُ
وأصعبُ مِن كُلِّ الشُّهورِ نهايةٌ ___دنت في انتظارٍ والحنينُ يُذيبُ
أراهُ إذا هبَّت طيوبٌ على الدُّنى ___ وطافَ سؤالٌ والقلوبُ تُجيبُ
وشوقٌ يُعيدُ الخافقاتِ كما السَّنا ___ وذاكَ اصطبارٌ واللِّقاءُ أريبُ
صلاةً وتسليماُ عليكَ رسولنا ___ بكلِّ لقاءٍ يرتجيه ... حبيبُ
فصلُّوا عبادَ اللهِ كُلَّ هنيهةٍ ___ بها كانَ إرواءٌ وكالَ طبيبُ
................
السَّبت 28 شوَّال 1441 ه
20 يونيو 2020 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
إرسال تعليق