السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه
==================
من أفضل ألوان وصنوف الأدب اللون الباسم الذي يتضمن أخبار السلف الضاحكه ، وطرائفهم الممتعه ، ونوادرهم الشائقه . ومنه ما يهدف للإستمتاع والإضحاك ، ومنه ما يجمع إلى جانب الإبتسامه متعة الفائده الأدبيه والتاريخيه والثقافيه في الوقت نفسه . حيث أن الترويح عن النفس يعتبر من ضروريات الحياة ، وخاصه في هذه الأيام المثقله بالهموم والمشاغل والمتاعب . كما أن الإنسان يتجدد نشاطه بالضحك والفكاهه . لذلك فقد حرصنا في حلقات هذا البرنامج أن نجعلها تسلية وتثقيف وتروّيح عن النفس . ونأمل أن تحظى نوادرنا وطرائفنا بإعجابكم الكريم ؛ والله الموفق والمعين . .
ومن أجمل الطرائف ما حدث في عهد الحجاج بن يوسف الثقفي
..............................
من لطائف حظر التجول في زمن الدولة الأموية،،،
المكان : " العراق "
أمر الحجاج بن يوسف الثقفي بضرب عنق كل من يتجول بعد العشاء، فوجد أحد الجنود في ليلة ثلاثة صبيان فأحاط بهم وسألهم: من أنتم، حتى خالفتم أوامر الحجاج؟
فقال الأول :
أنا ابن الذي دانت الرقاب له
ما بين مخـزومها وهاشــمها
تأتي إليه الرقـاب صاغــرة
يأخذ من مـــالها ومن دمها
فأمسك عن قتله، وقال: لعله من أقارب الأمير الحجاج
وقال الثاني :
أنا ابن الـذي لا ينزل الدهر قدره
وإن نزلت يـــوماً فـسوف تعودُ
ترى الناس أفواجاً إلى ضـوء ناره
فمنهم قيام حولـــها وقــعـودُ
فتأخر عن قتله وقال: لعله ابن أجود العرب
وقال الثالث :
أنا ابن الذي خاض الصفوف بعزمه
وقوّمها بالســــيف حتى استقامتِ
ركاباه لا تنفك رجلاه عنـــهما
إذا الخيل في يوم الكـــريهة ولّتِ
فترك قتله وقال: لعله بن اشجع العرب
فلما أصبح رفع أمرهم إلى الحجاج، فأحضرهم وكشف عن حالهم، فإذا الأول ابن حجام ؛ والثاني ابن فوّال ؛ والثالث ابن حائك ؛ فتعجب الحجاج من فصاحتهم ؛ وقال لجلسائه : علّموا أولادكم الأدب ؛ فلولا فصاحتهم لضربت أعناقهم !!
ثم أطلقهم وأنشد الحجاج قائلاً:
كن ابن من شئت واكتسب أدبـا
يغنيـــك محـمـوده عن النسبِ
إن الفتى من يقـول هـا أنـذا
ليس الفتى من يقول كان أبي
*المهم*
إرسال تعليق