جُزْءٌ مِنْ قَصِيدَةِ ( الفَتَاوَى )
قُلْ لِمَنْ كَانَ فِي الفَتَاوَى تَأَلَّى(١)
أَنْتَ تُبْدِي سَفَاهَةً لَيْسَ إِلَّا
أَيْنَ فَتْواكَ يَابَلِيدَ السَّجَايَا
فِي قَضَايَا اغْتِصَابِنَا ، فِي المَذَلَّة ؟
فِي السّجُونِ خِيَارُنَا غَيَّبُوهُمْ
دُونَ جُرْمٍ فَأَيُّ ظُلْمٍ تَجَلَّى
فَاسْتَحَلُّوا الحَرَامَ فِي كُلَّ شَيءٍ
ضَلَّلوا الشَّعبَ بِالفَتَاوِي المُخِلَّة
أَوْغَلُوا (٢) القَتْلَ بالشَبَابِ وَغَاصَت (٣)
بالضَّحَايَا سُجُونُهُمْ دُونَ عِلَّة
أَيُّ حَقٍّ تَخَذْتُمُوهُ مَطِيّة ؟
إِنَّمَا الحَقُّ فِي العِبَادِ جَبِلَّة (٤)
أَينَ فَتْوَاكَ ؟ ، أَيْنَ مِنْكَ الرّجُولة ؟
وَقْتَ وَأَدِ النُّهَى ، وَطَمْسِ الأَدِلّة ؟
مَاسَمِعْنَا بِمِثْلِ هَذَا قَدِيمَاً
أَيُّ عُرْفٍ أَتَوا بِهِ ؟ ، أَيُّ مِلّة ؟
قُلْتُ : صَبْرَاً ؛ فَإنَّ فِينَا شُمُوخَاً
لَنْ يَنَالُونَهُ ، فَمَنْ ذَا يَفِلَّه ؟ (٥)
إرسال تعليق