أمـة لاتـفـنى ..
بقلم الكاتب محمد فخري جلبي
أصبح خبر موت المسلمين في كل مكان في الدنيا مدعاة للكأبة
حتى إيقاع الموت الرتيب ياصديقي الشهيد غدا مل الرقص في شوارعنا القديمة
فياصديقي لاعزاء لمن يخشى أستخدام البندقية
لاعزاء لمن يهربون فزعا من الحرية
فلم يعد الحب والتعامل الحضاري سوى منشطات جنسية تحفزهم في عز أوقات راحتهم على قتلنا حتى في أيام الأحاد القدسية
......
فوق المنابر التي تحض على قتلنا وأن تعرقنا قليلا بشكل لاإرادي !! نقتل ؟؟
في المساجد ونحن غائبون عن وعي هذا العالم العنصري ومتعلقون بحبال الله كالفراشات الملونة لنتمكن من أبتلاع كرههم الشيطاني !! نقتل ؟؟
في المظاهرات ضد موتنا العبثي !! نقتل ؟؟
في المقاهي أن فقد الهال !! نقتل ؟؟
في المعتقلات أن أرتفع أعداد السائحين !! نقتل ؟؟
في دور السينما أن مارس البطل الشاب الجنس الكامل مع عجوز مقعدة وأغمضنا أعيننا لأننا عاطفيون ونرفض الفجور !! نقتل ؟؟
في الدول العربية بأسم مكافحة الأرهاب !! نقتل ؟؟
في الدول الغرببة بأسم معاقبة الأرهاب في الوطن العربي !! نقتل ؟؟
في الشعر أن لم يضاجع بشغف عصر القهر والفساد بأنسيابية ليلة الزفاف !! نقتل ؟؟
أن قلنا أشهد أن لااله الا الله نقتل ؟؟
وأن لم نقلها نقتل ؟؟
في الشاشات وبعد أنتشار خبر موتنا المزعج حين يقاطع حفل مسابقة ملكات الجمال !! بالشتائم نقتل ؟؟
في التبريرات والتعليلات لأسباب قتلتا !! بفنجان شاي سريع نقتل ؟؟
سبحانك وكأننا أن لبينا ندائك لالشي سواك نقتل
وكأننا رجعنا لعصر الوثنية لنقتل !!
.....
أسافر بحزن " علي " إلى نيوزلاندا وأحمل منفاي في حقائبي بلاخوف
متجاوزا بوابات التفتيش التي وماأن يقرأ رجل الأمن أسمي ليضع يديه على مسدسه حذرا
ومتجاوزا كوات بيع الجرائد التي قررت الأضراب عن البيع لكثرة موتنا المحتم
ومبتعدا عن عربات قمامة حقوق الأنسان التي تملأ مطارات العالم المتحضر
فكل الأوطان التي لاقيمة لك فيها تصير منفى
وأنا منفاي لايتسع حدود هذا العالم الذي يشبه أمراة عجوز تتعرى لتغويني بتجاعيدها وقبحها وتزعم بأنتي فتاها الأول
.....
بالأمس مواطن عفوي بريء يرجح الكثيرون بأنه مصاب بعدة أمراض عقلية !!!!
قتل بعض المصلين الأرهابين الخطيرين جدا جدا
فهم يحشون بطاقات دعائهم للسماء بالتسبيحات الفوسفورية
وهم يؤدون طقوسهم العسكرية بالركوع والسجود ليغزو دول العالم !!!
وبما أن غضبنا قصير الأجل
وانتقاما قصير الأجل
وكرامتنا مغتصبة منذ الأزل
نسينا أسم القاتل
وتفرغنا للحديث عن غلاء أسعار الوقود !!!
فلاحول ولاقوة إلا بالله من أمة تخشى النظر في السكين التي تذبحها
وتخشى أن تلاحق النيابة العامة قاتلها
وتخشى أن تغضب دول العالم فيغلقون أبواب اللجوء أمامهم
ماذا تنتظرون مني ؟؟
وكيف أرواغ شرطي المرور الواقف في منتصف أوراقي لأشنق كلماتي ألما
ماذا تنتظرون مني ؟؟
والمسافات ضدي
والقانون ضدي
وأنتم أيها العرب الصغار تحملون كل خوف العالم في جيوب معاطفكم المهترئة كمشاعركم وتخافون عليه من الضوء والبشارة
كل مدن العالم كقدسنا تبكي
ونحن بمللنا التدريجي نتنظر موتنا بكل سعادة
.....
ويصحو مولانا السعيد
ليندد ويستنكر
ويرسل بطاقات أعتذار لقادة العالم الغربي ويطلب الصفح والمغفرة لسوء تصرفاتنا المضادة لخطط موتنا العصرية
فالمسلمون مازلوا يتكاثرون بلاوعي
ويعبدون الله بلا خوف
ويهطلون في دول العالم
كالمطر في حزيران
ويرفضون الالحاد بملىء عقيدتهم بأن رحلة الدنيا أجازة قصيرة الأمد
وبأن المسلمون الأن كالأشجار الجاثية من الخوف منكم ومنا ولكن شروشهم مسافرة في عمق الأرض بلا عودة
وبأن المسلمون معادلة مستحيلة الحل ياسادة
فأن حوربوا أشتدوا
وأن تركوا أمتدوا
وأن لاقدر الحظ وعادوا إلى الله أنتصروا بكلمة الله أكبر .
إرسال تعليق