حديث الـجـمـعــة إعداد وتقديم الأديبة عفاف علي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

حديث الجمعة - - - اعداد عفاف على 

اللهم إنا نحمدك ، ونستعينك ، ونستغفرك، ونستهدبك، ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك. 

اللهم لك الحمد على نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة ، حيث أنزلت علينا خير كتبك، وأرسلت إلينا أفضل رسلك، وشرعت لنا أفضل شرائع دينك، وجعلتنا من خير أمة أخرجت للناس، وهديتنا لمعالم دينك الذي ليس به التباس. اللهم صل على محمد وآل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد . 

قال صلى الله عليه وسلم : ( هل تدرون ما الغيبة ؟ قالوا الله ورسوله أعلم فقال : أرأيت إن كان فى اخى ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته ) 

فالغيبة إذا هى أن تذكر أخاك بما يكره سماعه لو سمعه بأن تذكر نقص في بدنه أو فعله أو قوله أو دينه أو ثوبه أو نسبه ، ولقد ذكر رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ما أعجزه فقال صلى الله عليه وسلم : ( إغتبتم أخاكم، قلنا يارسول الله قلنا ما فيه، قال : إن قلتم ما فيه فقد أغتبتموه وإن قلتم ما ليس فيه فقد بهتموه ) 

فعلى المسلم إذا سمع من يغتاب أخيه أن ينهاه وأن يدافع عن أخيه الغائب 

فليعلم المغتاب أنه بالغيبة ينقل حسناته لمن أغتابه. 

قال تعالى في الحديث القدسى : ( إن العبد ليلقى كتابه يوم القيامة منشورآ فينظر فيه فيرى حسنات لم يعملها فيقول : يارب أنى هذا لى ولم اعملها ؟ فيقول : هذا ما أغتابك الناس وأنت لا تشعر ) .

كفاره الغيبة :

هو الدعاء والاستغفار لمن اغتبته وأن يسأله العفو ، يقول صلى الله عليه وسلم ( من كان لأخيه عنده مظلمة فى عرض او مال فليستحللها منه قبل أن يأتى يوم ليس هناك دينار ولا درهم إنما يؤخذ من حسناته فإن لم يكن له حسنات أخذت من سيئات صاحبه فزيدت على سيئاته ) متفق عليه 

وقال صلى الله عليه وسلم : ( كفارة من اغتيب أن تستغفر له )

اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا. ( سبحانك ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين )