إنِّى رَجَوْت الله فيك ولم ازل
ادعوه ان يُبْقيك رغم ذهابى
يا قاتلى بالهجرِ انى معذبٌ
افنيت فيك صباي قبل شبابى
والعمر يطعنُ بالمشيبِ وليتنى
ما كنت صباً فى الغرام عتابى
قد زارنى منك الصدود وخلَّنِى
اشقى وحيدا فى فضا محرابى
فهجرت كل العالمين مكبلٌ
بالذكريات وغربتى وعذابى
قد لامنى فيك القريب وجاءنى
عتبٌ وما اجفاه من اترابى
لو كنت اعلم ان دربك مجحفٌ
بالنائباتِ لَمَا فقدتُ صوابى
انا فى هواك مسافرٌ قد ملنى
طول الطريق فاين اين ايابى
انى اشم عبير عطرك لم يزل
يندى زوايا غرفتى وثيابى
وارى ابتسامتك الجميلة كلما
اطرقت رأسى ناظرا لكتابى
متأملا تلك الحروف وقد بدت
وصفا يفوق الوصفَ فى اسهابِ
فتعيد سيلَ الذكرياتِ وليتها
تمحو الاسى من واقع كذابِ
بعزيمة يتساءلون الى متى
فيزول من هول السؤال جوابى
انا كيف احيا دون ذكرِ حديثَنا
هى جنة خُلقت لتَطْرقَ بابى
عمرو محمد على
إرسال تعليق