إلى أين ؟؟!
البحر الوافر
بقلم زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
إلى أيِّ الجهاتِ رنا البصيرُ ___يعودُ بحيرةٍ فيها الكثيرُ
فلا وطنٌ تحرَّرَ من حروبٍ ___ولا حربٌ نجا منها الكسيرُ
ويُحمَلُ للجهادِ صغارُ قومٍ ___ وقد عاثَ الكبارُ ولا كبيرُ
نزعنا من قرابِ الخوفِ غرباً___فهان الشَّرقُ والأقصى سعيرُ
فركبٌ قد أناخَ بحُبِّ جاهٍ ___ ولا شرفٌ لمن لا يستطير
وغدرٍ قد دَنَا من أصلِ مالٍ ___ ولصٍ قد تجرّاَ إذ يُغيرُ
ولذَّاتٍ لها حُبٌّ ووصلٌ ___ يُغطِّي كُلَّ أهدافٍ تسير
.................
لنا من كُلِّ مأفونٍ هوانٌ ___ يُباعِدُ من حقوقٍ تستجيرُ
فذا رَهَبٌ من الجيرانِ يوماً ___ يُقرِّرُ خطفَ أرواحٍ تطيرُ
ودُنيا جُلُّها قَهرٌ وشَرٌ ___ بكُلِّ اللَّعن يرميها الأميرُ
ويهنأُ في جوانبِها جهولٌ ___ ويملأ من غرائرها الأجيرُ
عجوزٌزُيِّنَت من كُلِّ لونٍ ___ لإغراءٍ وذا جذبٌ مريرُ
وقد تحلو لعينٍ ضلَ فيها ___ شقاءٌ وارتوى منها الغريرُ
تُبَدِّدُ كُلَّ وهمٍ في هناءٍ ___فلا عاشت لها كأسٌ تُديرُ
....................
بسُكرٍ إذ يقودُ جمالُ غِرٍّ ___لِيَسْقُطَ في المهانةِ من يسيرُ
وتلكَ فرائدُ الأسواقِ جُلَّت___فلم يطمعْ بها عبدٌ فقيرُ
وتلكَ جنازةُ الموتورِمرَّت___ولا أحدُ لمحزونٍ يُعير
أرى في كُلِّ كوكبةٍ شباباً___لهم عزمٌ وأفكارٌ تُنيرُ
على دربِ النِّضالِ رأوا حياةً___تُقرِّبُهُم لأُخرى يا مُجيرُ
ألا يا ربِّ إنَّا في صراعٍ ___وذا لا ينتهي منهُ الهديرُ
إلى قدرٍ تُقدِّرُهُ إلهي ___ نسيرُ ولا بحيلتنا هريرُ
.................
فمنك الحولُ يا ربَّ البَرايا ___ونسألكَ الهدايةَ يا قديرُ
وعلمٌ قبلَ فعلٍ كانَ أجدى ___ولا بتهوُّرٍ يرقى المُدير
إذا عَلِقَت علومٌ في فؤادٍ ___ أنارَالحقَّ في ظُلَمٍ قريرُ
وحربٌ إن تطولُ بعقرِ دارٍ ___تُشرِّدُ من لهُ وِرْدٌ نَميرُ
وذا شِعرٌ ينوءُ بِكُلِ حرفٍ ___تأرجحَ في قوافيه الطَّريرُ
يُترجِمُ ما يجولُ بكلِ رأسٍ ___ولم يُسْلِم له قلمٌ عسيرُ
صلاةٌ والسَّلامُ على نبيٍّ ___ بحكمتهِ لشعرٍ قد يُشيرُ
.....................
الخميس 6 ذو القغدة 1439ه
19 يوليو 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
إرسال تعليق