ذكرى وعبرة
ذكرى لعهدٍ مضى قد جدَّدت ألماً ___كيفَ الوثوقُ بمن قد يعبُدُ الصَّنما
بادت عهودُ وذا قد كحَّلَ العَدَما___والمالُ يأتي وينأى مثلَ مَن هَرِما
لا عاشَ فقرٌ لمن قد هدَّهُ فَلَسٌ ___لا الفقرُ عيبٌ إذا ما الشُّحُ قد رَجَما
والعقلُ يرجَحُ بالأموالِ قاطبةً ___والعلمُ زينٌ ومحرومٌ بِهِ حُرِما
مَن كانَ يحسَبُ أنَّ الفقرَ مَثْلَمَةٌ ___قد جادَ من فضلِهِ كَرماً لِمَن قَصَما
قد غيَّرَ الزَّمنُ الأحوالَ فانتبهت___إذ غيَّر المالُ قلباً كانَ مُحترما
من كان في فقرِهِ يأوي إلى كنفٍ ___بالحُبِّ مقتنعٌ إذ زارَهُ ... فَسَما
والعنكبوتُ بنت في بيتِهِ أمَلاً ___ في صيدِها عِبَرٌ إذ قيَّدت قَدَما
تلكَ الذُّبابةُ لم تألفْ معارِكَها___ فاستسلمت لمصيرٍ كانَ مُنحَسِما
ما أشبَهَ الحالَ فيمن كادَهُ بشرٌ___ فالبُعدُ من خفرِهِ عهداً وقد وصَما
ما نغَّصَ النَّفسَ إلاَّ كُلُّ كاذبةٍ ___ جاءت ببهتانِها والحقدُ قد صَرَما
كانت مؤامرةٌ واللَّهُ كاشِفُها ___ فالحقُّ نورٌ وكفرانٌ لهُ ... ظَلَمَا
والحمدُ للَّهِ أن دامَ العطاءُ لنا ___ والقلبُ يَطرُدُ أهواءً لِمَن قَدِما
لا لن أكونَ لإنسانٍ تُقيِّدُهُ ___ أهواءُ نفسٍ وَيَنْسَى من لهُ رَحِما
صلَّى الإله على المحمودِ من أزَلٍ ___ وكُلَّ وقتٍ إلى الآبادِ لا عَدِما
صلَّى عليهِ من الأحياءِ مُؤتمنٌ ___لاعاشَ مَن خَسِرَالأحبابَ أوردَما
صلُّوا عليهِ فذا حِبٌّ وذا أرَبٌ ___ من فضلِ خالقنا قد لا نرى سَأَما
الاثنين 25 شوَّال 1439 ه
9 يوليو 2018 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
إرسال تعليق