نتساقط
بقلم محمد عبيد الواسطي
.......
أصابعي المتأهبة
التي مازال يتقطر منها
صدى الزغاريد الممزوج
بهستريا الخنادق
ورائحة البسطال
التي طغت على مذاق قصعتنا
تتابع الحفل..؟
كان الطباخ الذي أعدها
يطوي في زحمة الرصاص ثيابه
يمضي هربا.. مسرعا
ونمضي فرحا لغيابه
غابة السياط
ورائحة البول التي خلفته على ثيابه
ولبنة تحتها من بقايا داره
الذي هدموه
بلغة وطنية دونوا عليها..
نادما..
يعود..؟!
إذا ما تساقطنا في مواضعنا
نرتدي حدقات الحلم
تشاركنا الجرذان ورفقائها من الزواحف
هيبة انفصامنا..
وتلعن تقاسمها المكان
نتساقط ثانية..
وأخرى..
نندس في حناجر البلابل عنوة
حتى بح واخرس غريدها
ودخان السكائر نظرات نبية..
نظرات ملوكية..
تصفر في جيوبنا المثقوبة
نتساقط..
ونتساقط الآن في وهج الإشارات
نسير خطغا بلا نهايات
بلا هويات..؟
طبخ الموائد..
وجارتي الحسناء
هذه..
وتلك..
الجميع كان حاضرا
بالليل كان الرقص حاضرا
نديمهم ثالث الخلوة
(يمشي ملكا)
ومن دمائنا الكل ثملوا
وقبيل الفجر الكذوب
استفرغوا كل الوعود
أمل في غاية المطبات
إن توهمنا.. انبرى الكذبُ
وقد كذبوا..
.......... محمد عبيد الواسطي
إرسال تعليق