معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس
يكتب : ( فاتِنَتِي )
...........................
( فَاتِنَتِي )
أغْرَقُ فِي بَحْرِهَا
أغُوصُ فِي لُجِّهَا
أَطِيرُ فِي جَوِّهَا
برفْقَةِ الأَرْصَادِ والأَنْدَاء
ولا أتَوَقَّفُ على البَرِّ فِي الحِلِّ والتِّرْحَال
وأَتُوهُ فِي الأَوْصَافِ مَعَ الأنْدَادِ كَالشَّهْبَاء
فِي خَارِطَةِ الجَمَالِ والدَّلَال
أٌقِرُّ أنَّ بيَاضَهَا سِحْرُ شِيشَان
وأنَّ لمَعَانَهَا دِفْءُ نِيسَان
وَوتَرٌ فِي دفْتَرِ النِّسْيَان
وحكْمَةُ القُرْآنِ فِي القُرْآن
ذِكْرٌ لِشَهِيدِ غُفْرَان
وذِكْرَى لبنِي الإنْسَانِ والإنْسَان
إنَّهَا فَاقتْ كلَّ النِّسَاء فخْرًا
إنَّهَا تاقتْ لِوَرْدَاتِ الجِنَانِ دِهْرًا
بسمَتُهَا تملَاُ الأرْجَاء بِالرَّيْحَانِ صَخَبًا
نظرَتُهَا فِي عنَانِ السَّمَاءِ مَطَرًا
أيقظت البَشَاشَةَ بِعُرَى فُصُوصِ النَّمَاء
فِي يمِينِ فجْرٍعَلَا بِضُحًى أُتْرُجَّةٍ شَمَّاء
لا تَعْرِفُ الغِوَايةَ بِنَدَى الاشْتِهَاء
لا تُجِيدُ الرَّمْيَّ بفتنَةِ الإغْرَاء
على سوَاجِي هُدبِهَا النعْسَان
تَمَادَى البَهَاءُ مِن عُيونِ غُزْلان
ونَامَتِ الإشْلاءُ ورَاحَت فِي الزَّهَاء
رشَّتْ على سَواقِي الهدِيرِ خَرِيرَ الحَفَاء
وفَرَشَتْ سَجَايَا الرَّوَاءِ بالعَطَاء
يتَجَشَّمُ ويتَحَشَّمُ ويلْمَعُ لنُوتِيَّةِ الذَكَاء
حينَ تُغْرِقُ الشَّطْآنُ والأيَائِلُ فِي الدَّهَاء
وتَنْجُو بِمَلائكِيَّةِ الوِصَال
بَحَّةُ الهمْسِ وسِرُّ نَجْوَاها داءٌ عِضَال
فِي الصَّمْتِ ترسُو بِشَذَرَاتِ الجَفَاء
بِمَرْسَى القصِيدِ وَفِي عينِ شَمْسِ ذَوَبَان
يلتفُّ الضَّوءُ ويفُوقُ ضرٌوبَ البيَان
بشَقْشَقَاتِ الأَرْزِ فِي لبْنَان
وتعتلِيهَا هَيبةُ السَّمْتِ فِي روْعَةِ الزَّمَان
لِقاؤُهَا فِي القَيظِ يعْدُو سَحَائِبَ الرُّكبَان
من الأُرْدُنِ لِهمَسَاتِ عُمَان
وبقاؤُهَا فِي العُمرِ سيُنَاغِمُ المَكَان
ويحتَضِنُ المَلَكُوتَ بِالصَّوْلَجَان
خلُودُها بِالمَوْتِ مرَاسِمُ العِرْفَان
فمنْ سيجْمَعُنِي بِحَرِيرِ اللقَاء
فِي رُمَّانةِ المِيزَانِ بُهْتَان
وَ يغْدُو مِنْ بَغْدَادَ للشَّامِ لمصْرَ
بِوشَاحِ زغْرُودَةِ التِّيجَان ؟؟
.........................................
معروف صلاح أحمد
شاعر الفردوس - القاهرة - مصر
إرسال تعليق