غَـيْـرَ دَمْـعَـةِ أُمِّـي
(للشاعر يوسف الحمله)
من بحر الوافر
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جَـلَـسْـتُ أُفَـتِّـشُ فِـي دَفْـتَـرِي
عَـنِ الكَـلِمَـاتِ الَّـتِـي تـَحْـتَـوِيـنِـي
مَـرَرْتُ عَـلَـى ذِكْـرَيـَاتِ حَـيَـاتـِي
مَـرَرْتُ عَـلَـى إمْـرَأَةٍ فِـي جَـبِيـنِـي
مَـرَرْتُ عَـلَـى كُـلِّ ذِكْـرَى فَـلَـمْ
أُقَـابِـلُـهَـا فِـي يَـقِـينِ يَـقِـيـنِـي
وَلَـمْ أَشْـتَـهِ غَـيْـرَ دَمْـعَـةِ أُمِّـي
وَفِـي كَـفِّـهَـا دَعْــوَةٌ بِـيَــقِـينِ
تَـعَـالَـتْ لأَنـِّي نـَوَيْـتُ الـرَّحِـيـلْ
لِـيَـنْـزِفَ قَـلْـبِـي بـِجُـرْحٍ مَـكِـينِ
هِـىَ الآنَ تـَـنْـتَـظِـرُ الأُمْـنِـيَـاتْ
لأَرْجِـعَ فِـي حُـضْـنِـهَـا المُـسْـتَـكِـينِ
هُـنَـا لَـمْحَـةُ الحُـبِّ أَرْضِـي بـِلَادِي
إِذَا لَـوْعَـةُ الحُـبِّ مَحْـضُ جُـنُـونـِي
أُرِيـدُ الـرُّجُـوعَ لِحُـضْـنِ بـِلَادِي
فَـلاَ أَرْضَ تـَأْوِي بـِقَـلْـبِـي حَـنِـينِـي
هِـىَ الأُمُّ وَاقِـفَـةٌ فِـي الشَّـوَارِع
فِـي كُـلِّ لَحْـظَـةِ شَــوْقٍ دَفِــينِ
تـُرِيـدُ إِبْـنَـهَـا فِـي انـْتِـظَـارٍ رَهِـيبٍ
كَـأَنـِّي الـنَّسِـيـمُ لِـزَهْــرٍ حَــزِيـنِ
كَـأَنـِّي أَنـَا رُوحُـهَـا فِـي الـفِـرَاق
أَعُــودُ فَـأَمْـحُـو هَــوَانَ السِّـنِـينِ
أَرَى الثَّلْجَ فِي غُرْبَتِي كَمْ يَذُوب
لأَرْفَـعَ عَـنِّـي حُـمُـولَ السَّـفِـينِ
بـِلَادِي وَأُمِّـي .... بـِلَادِي وَأُمِّـي
سَـأَخْـتَصِـرُ الأَرْضَ حَـتَّـى جُـفُـونـِي
فَلَا مِنْ حَيَاةٍ بـِدُونِ بـِلَادِي
وَأُمِّـي سَـتَـأْبـَى الـوُجُــودَ بـِدُونـِي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
غَـيْـرَ دَمْـعَـةِ أُمِّـي
بقلم الشاعر يوسف الحمله
21/3/2018
============
إرسال تعليق